الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالعيون تندد بتزييف الإعلام الجزائري للحقائق
عبر المكتب الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة العيون الساقية الحمراء عن استنكاره الشديد لاستغلال الإعلام الجزائري لحادثة السير التي تعرض لها الصحفيان محمد دنفور، مدير نشر “الساقية نيوز”، وعالي الكوري الصحفي بجريدة “نون بوست”، في منطقة كلميم وادنون. البلاغ شدد على أن الإعلام الجزائري قام بنشر صور الصحفيين مستغلًا الحادثة بشكل مغلوط، زاعمًا أن الصحفيين كانا “ضحايا هجوم المحبس”، وهو ما اعتبره المكتب الجهوي تضليلًا إعلاميًا.
الحادثة، التي وقعت أثناء سفر الصحفيين لتغطية مهرجان الذكرى 49 للمسيرة الخضراء في المحبس، أسفرت عن إصابة الصحفيين، لكن حالتهما الصحية تحسنت بشكل ملحوظ بعد العلاج. ورغم ذلك، قال البلاغ إن الإعلام الجزائري استغل صور الصحفيين بشكل مرفوض، في محاولة لتزييف الحقائق وإضفاء طابع سياسي على الحادثة، بادعاء تعرضهما لقصف من قبل مليشيات البوليساريو، وهو ما لا يمت للواقع بصلة.
وأوضح البلاغ أن هذا التصرف يأتي في إطار حملة إعلامية مستمرة من بعض الأطراف، تهدف إلى زعزعة الاستقرار الأمني والاجتماعي في الصحراء المغربية، وترويج أخبار كاذبة عن الوضع في المنطقة. كما شدد البلاغ على ضرورة مواجهة هذه المغالطات الإعلامية، داعيًا كافة مكونات الجسم الصحفي والإعلامي في المغرب إلى التصدي لهذه الدعاية المضللة التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأكدت الفيدرالية، في بلاغها على ضرورة الحفاظ على نزاهة الإعلام وحماية مهنة الصحافة في مواجهة محاولات التشويه، مشيرة إلى أهمية توخي الحذر في نشر الأخبار والتحقق من مصادرها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الوطنية المصيرية مثل الصحراء المغربية.
وفي تصريح لرئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالعيون، سيدي السباعي، قال: “لقد كنا نتابع بقلق الوضع الصحي لبعض زملائنا الذين تعرضوا لحادثة سير في منطقة واركزيز، أثناء توجههم إلى المحبس لتغطية مهرجان الذكرى 49 للمسيرة الخضراء. والحمد لله، تحسنت حالتهم الصحية بشكل ملحوظ.
وأضاف: “ومع ذلك، ما فاجأنا هو استغلال الإعلام الجزائري لهذا الحادث بشكل غير لائق، حيث تم ترويج مغالطات تفيد بأن الزملاء تعرضوا للقصف العشوائي من قبل مليشيات البوليساريو، وهو أمر بعيد عن الحقيقة. العمليات الإرهابية لمليشيات البوليساريو في المنطقة ليست جديدة، لكن استغلال هذه الحادثة بهذه الطريقة يعد تضليلًا مرفوضًا”.
وقال المتحدث إن هذا هو السياق الذي دفعنا كهيئة مدنية، معنية بالدفاع عن قضايا الوطن، إلى الخروج بهذا البلاغ، لتوضيح الحقيقة وفضح محاولات الجزائر والبوليساريو تزييف الحقائق. مشددا على ضرورة التصدي لهذه المغالطات التي تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن وأمنه، خاصة في منطقة الصحراء المغربية، التي تواصل تحقيق مزيد من الاستقرار والتطور، وفق تعبره.
المصدر: العمق المغربي