«الصحة السودانية» تسعى لتنسيق دولي لدعم نازحي شرق الجزيرة
وزير الصحة عقد اجتماعًا طارئًا مع منصة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لبحث سبل الاستجابة العاجلة للتحديات الصحية والإنسانية المعقدة التي تواجه النازحين.
بورتسودان: التغيير
أكد وزير الصحة السوداني المكلف، هيثم محمد إبراهيم، اليوم الثلاثاء، السعي المكثف مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لضمان وصول الاحتياجات الصحية والإنسانية إلى النازحين من شرق الجزيرة، وخاصة منطقة أم ضوا بان بولاية الخرطوم، جراء اعتداءات قوات الدعم السريع.
وعقد الوزير اجتماعًا طارئًا مع منصة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لبحث سبل الاستجابة العاجلة للتحديات الصحية والإنسانية المعقدة التي تواجه النازحين.
واستعرض مدير إدارة الطوارئ الصحية، منتصر محمد عثمان، تفاصيل الوضع الإنساني والصحي للنازحين من شرق الجزيرة، بما في ذلك أوضاعهم في ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل.
وخلال الاجتماع، تطرق الوزير إلى التدخلات الصحية العاجلة، مثل إرسال العيادات المتنقلة وتقديم الإمدادات الصحية اللازمة للنازحين، مع استعراض الجهود الميدانية المبذولة من فرق الدعم الصحي.
وفي تصريحاته الصحفية عقب الاجتماع، شدد الوزير على أهمية تفعيل التعاون المشترك بين الوزارة والشركاء لتسهيل إيصال الإمدادات إلى المناطق المتضررة، لا سيما منطقة الهلالية وأم ضوا بان، حيث يتواجد عدد كبير من النازحين، وحيث تمنع قوات الدعم السريع وصول المساعدات.
كما طالب الوزير بتعزيز سرعة الاستجابة وزيادة الدعم الموجه لمناطق شرق الجزيرة، مشيدًا بدور الشركاء مع تأكيده على ضرورة إحكام التنسيق الميداني لتوفير المساعدات بفعالية.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مناطق مختلفة من ولاية الجزيرة منذ 20 أكتوبر الماضي، حيث شملت عمليات قتل واسعة النطاق واستهدافًا مباشرًا للمدنيين، وفقاً لتقارير محلية ودولية.
وقد شهدت المنطقة منذ ذلك الحين موجة من العنف الذي صنّف كأحد أخطر الصراعات الداخلية في السودان، حيث يتعرض المواطنون لانتهاكات متواصلة مع القيود المفروضة على الوصول والإبلاغ من قبل الأطراف المتصارعة.
المصدر: صحيفة التغيير