عشرون عام على رحيل الرئيس الخالد ياسر عرفات وما يزال القاتل مجهول
أمد/ يوم 11/11/2004 تاريخ رحيل الرئيس الخالد ياسر عرفات القائد العام للقوات الثورة الفلسطينية، وهو أحد وأبرز الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، نعم هذا ما يمكن بأن يوصف به الشهيد القائد ياسر عرفات أبو عمار، بعد معركة الكرامة والانتصار العظيم والذي تحقق من قبل رجال المقاومة الفلسطينية ممثلة بحركة فتح “قوات العاصفة “والجيش العربي الأردني، شاركت بمسيرة الشهداء الذين استشهدوا في معركة الكرامة، حيث تمت الصلاة عليهم في المسجد الحسين الكبير وسط العاصمة الأردنية عمان وسير على الاقدام إلى مقبرة الشهداء أم الحيران، وقد شاركوا آلاف المواطنين في التشييع سيرا على الاقدام من باب المسجد إلى المقبر عبر مكبرات الصوت وحناجر المشيعين وهي تردد الهتفات الوطنية، ومن ضمن تلك الهتافات، أحدهم هتف” ابو محمد يا حبيب بكره تسكن تل أبيب “، استغربت من هو أبو محمد وبعد فترة من زمن علمت بأن أبو محمد هو أبو عمار، والذي سبق ودخل الأرض المحتلة بعد عام 1967.
وقد شارك في الاتصالات وبناء مجموعات فدائية داخل الضفة الغربية والقدس ومخيماتها، وحين أقدمت سلطات الإحتلال الإسرائيلي على إعتقال بعض المطلوبين غادر الأرض المحتلة عبر شاحنه تحمل أحجار البناء من بيت فجار قضاء محافظة الخليل إلى الضفة الشرقية من الأردن وقد ساهم في نشر قواعد رجال المقاومة الفلسطينية في غور الأردن، إضافة إلى شبكة الاتصالات وتحركات السياسية مع الدول العربية والإسلامية والصديقة في سبيل نجاح واستمرار الثورة الفلسطينية المعاصرة، ونحن نعيش مرور عشرون عام على رحيل الشهيد وسيد شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، نشعر بأن هذا الزعيم الخالد والمؤسس أبو عمار ما يزال حاضر فينا فهو لم يغيب يوم من الوجدان الفلسطيني في كل حدث وموقف ومعركة نقول لو كان أبو عمار لم يحصل الانقلاب العسكري الدموي لحركة حماس لو حدثت هذا العدوان على قطاع غزة، لن يتردد بأن يكون داخل قطاع غزة وفي مختلف الوسائل الممكنة، ومن يعرف أبو عمار بشكل خاص يدرك بأن أبو عمار لا يعرف المستحيل، وفي هذا الصدد فإن كل من كتب ويكتب عن أبو عمار تشعر بأنه الأقرب إلى أبو عمار ولكن حقيقة الأمر بأنه كان في عقول وقلوب ووجدان الشعب الفلسطيني وشعوب العالم، حيث أصبحت الكوفية رمز للمناضلين وأحرار العالم، ولذلك لن نبالغ في وصف الثائر والقائد والأخ أبو عمار والذي أسس قانون المحبة داخل صفوف الثورة الفلسطينية المعاصرة، بحيث يؤمن إيمان قاطع في وحدة كل البنادق المقاتلة داخل الساحة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة في سبيل تحرير فلسطين وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني،
لقد كان وسيبقى رمزا خالدا من جيل إلى جيل وسوف نبقى نردد كلمة أبو عمار الشهيرة “ثورة ثورة حتى النصر” عاشت فلسطين.
ورغم عشرون عام على رحيل الرئيس الخالد ياسر عرفات ما تزال حقيقة وفاته قيد المجهول. لمن تعلن للجنة التحقيق النتائج المرجوة
ومع ذلك سوف تنجلي حقيقة غياب وتغيب الرئيس الخالد الشهيد القائد أبو عمار رمز شعبنا الفلسطيني.