تعديلات « مالية 2025 ».. العدالة والتنمية يطالب بتحويل أموال « ضريبة فلسطين » إلى وكالة بيت المال القدس اليوم 24
تقدمت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بتعديل يتعلق بـ »صندوق مساندة المغرب للشعب الفلسطيني »، ضمن تعديلات مشروع قانون المالية لسنة 2025.
ونص التعديل على « تحويل رصيد صندوق مساندة المغرب للشعب الفلسطيني في نهاية شهر يناير من كل سنة إلى وكالة بيت مال القدس الشريف ».
وبررت المجموعة النيابية تعديلها بالرغبة في « تمكين وكالة بيت مال القدس، من اعتمادات مالية تمول بها برامج ومشاريع في مختلف القطاعات بالقدس الشريف، بالنظر لمهامها في الحفاظ على التراث الديني والحضاري للقدس الشريف وحماية الحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة وتعزيز صمود أهلها ».
صندوق مساندة المغرب للشعب الفلسطيني، أحدثه الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1970، ويتم تمويله من ضريبة مفروضة على بيع السجائر وعلى تذاكر السينما والمسرح.
ووفق ظهير شريف صدر سنة 1970، يمول الصندوق المذكور من ضريبة على الأصناف الفاخرة من التبغ والسجائر والسيكار، تصل إلى 10 سنتيمات على كل علبة، بالإضافة إلى 5 سنتيمات على كل علبة من التبغ العادي، كما يمول أيضا من رسم يتعلق بتذاكر العروض المسرحية والسينمائية، تتراوح قيمته ما بين 10 و50 سنتيما.
ولا يعرف مجموع الأموال المودعة في الصندوق على مدى العقود الماضي ولا كيفية صرفها، والذي يفترض أنه ظل على مدى 5 عقود ونصف يبتلع « ضريبة فلسطين »، دون أن يتم الكشف في بيانات عمومية وفي مشاريع قوانين المالية، عن حجم المبالغ المستخلصة بمقتضى هذا الصندوق.
وكان نور الدين بنسودة، الخازن العام للمملكة، وفق تحقيق استقصائي نشرته مجلة « تيل كيل » في ماي 2019، « فيما يخصني، سبق لي أن رأيت أثر الصندوق على ما أعتقد، ولكنكم لن تعثروا عليه في موقع الوزارة، فهو صندوق صغير جدا ».
وأضاف بنسودة، « في 12 من كل شهر، ننشر التقرير الخاص بالمالية العمومية، وبعده بقليل يأتي دور التقارير حول المالية المحلية، وفي نشراتنا، لا نركز سوى على الضرائب والرسوم المهمة ».
بينما قالت فوزية زعبول، مديرة الخزينة والمالية الخارجية، ضمن نفس التحقيق الاستقصائي، « صراحة، لا أعلم بوجود هذا الصندوق ».
بينما كشف الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، للمجلة المذكورة، بأن « مجموع أصول الصندوق في نهاية 2018 هو 80 مليون درهم (8 ملايير سنتيم).
ووفق المعطيات التي قدمها لقجع آنذاك لمجلة « تيل كيل »، فإن 14 مليون درهم فقط هي التي تذهب إلى الفلسطينيين سنويا، منها 6.2 ملايين درهم تغطي تكاليف سفارة فلسطين بالرباط، و8 ملايين كمساهمة في « بيت مال القدس »، وفي سنة 2018 ، تم تمويل مساعدتين إنسانتين موجهتين إلى كل من رواندا والأردن، بقيمة 17 مليون درهم، من « صندوق دعم المغرب للشعب الفلسطيني ».
وفي 2019، خصص المغرب منحة للكونغو برازافيل، من صندوق « ضريبة فلسطين »، بلغت قيمتها 24 مليون درهم، لتمويل بناء مشروع بحري، كما قدم مساعدة إنسانية إلى غينيا بساو.