قيادي كتلة الموز وانتقاده لتعيينات البرهان!
علي أحمد
صُعِقْتُ وضحكت في آن لغباء وصفاقة وثِقل دم من سمّته المنصة ناقلة الخبر “القيادي البارز في الكتلة الديمقراطية”، و”هل هناك كتلة ديمقراطية؟” حيث أخفى الرجل اسمه وصرّح منتقدًا قائد انقلاب 25 أكتوبر 2021، قائلاً إن البرهان لم يتشاور مع (كُتلته) حول التعديلات الوزارية الأخيرة، واصفاً إياها بأنها تُعبّر عن النظام السابق!
مُدهشٌ هذا القيادي (البارز) المُتخفي؛ لأنه آخر من يعلم من الفصيلة آكلة (الموز) أنه لا توجد كتلة، لا ديمقراطية ولا “ديالو” من أساسه، وإنها كانت مجرد آلية لدعم الانقلاب الكيزاني ودعم الحرب الكيزانية لاحقًا، وقد انتهت وظيفتها بتنفيذ المهام التي شُكِّلت من أجلها. فعن أي تشاورٍ يتحدث هذا المعتوه؟ حيث تم تفريغ كتلته عقب أكلها للموز أمام القصر الجمهوري حين هتف كبيرها الذي علّمها السحر: “الليلة ما بنرجع إلاّ البيان يطلع”، وأذيع البيان واستلم الكيزان، وشكر الله سعيكم.
إنها معادلة بسيطة، قصة غير معقدة، ولا أعرف لماذا يستعصي فهمها على هذا (البارز) الذي لو غيّرنا موضع الحروف فيما بين القوسين لفاحت رائحته أكثر مما هي عليه.
هنا، علينا أن نتحدث عن أبجديات، أولها أنه لا يوجد تحالف اسمه (الكتلة الديمقراطية)، وإن ما تم في هذا الخصوص كان تدبيرًا كيزانيًا لشق حكومة الثورة والانقلاب عليها؛ فاختار من يملكون بعض الأسلحة من حركات الارتزاق وبعض السياسيين الذين لفظتهم ذات الحركات، جانب الكيزان وقرروا مساندتهم في إجهاض التحول المدني الديمقراطي. لذلك فإن المعلوم من السياسة بالضرورة أن يتم التخلص منهم في مرحلة ما؛ بواسطة أصحاب الشأن و(الساس والراس)، وهذا ما حدث. فلمَ الاحتجاج ولماذا الحديث عن مشاورات؟ ومن أنت يا رجل حتى يشاورك البرهان وكيزانه؟ أنت مجرد بيدق في معركتهم من أجل استعادة السلطة والحكم، وهذه معركة قاسية قامت على جماجم وأشلاء الشعب، لا مكانة فيها للمغفلين والبُسطاء أمثالك. وحُقّ للكيزان أن يقذفوا بكم مع قشور سبائط الموز في أول سلة نفايات، إنها مكانكم الطبيعي. لقد كنتم قرودًا في سيرك الكيزان، وانتهى العرض ولا مكانة للقرود بين نجوم السيرك.
البرهان يا رجل الموز لا يشاور أحدًا؛ لأنه نفسه لا تتم مشاورته، بل يتلقى الأوامر وينفذ تعليمات قادته الذين يعرفهم ويعرفهم الشعب السوداني كله. لقد أصبحت الأمور واضحة واللعب مكشوفًا يا صاح، لكنك ما زلت تغط في نوم عميق، فـ”اصحَ يا بريش”، كما كان يقول ذلك المعلق الرياضي المخضرم بذاك الزمان الذي لن يعود.
ليس ثمة شخص له (شوية) عقل يمكنه أن يتحدث عن كتلة ديمقراطية وعن مشاورات مع البرهان؛ هذه أمور غير موجودة في الواقع، مثلها مثل الغول والعنقاء والخل الوفي. هناك حركات ارتزاق تحالفت مع الكيزان في الانقلاب ثم الحرب، منها اثنتان لا جنود لهما (العدل والمساواة ومالك عقار)، أما الثالثة فقد كانت تمتلك بعض سيارات الدفع الرباعي ومنحها البرهان المزيد، لكنها لم تكن فعّالة، ويتم التخطيط الآن لإزاحتها من المشهد، ما دفع قائدها “مني أركو مناوي” التذمر ومحاولة الابتعاد لتأمين نفسه من القادم الذي سيكون أسوأ، ويأتي هذا القيادي البارز ليحدثنا عن (مشاورات)؟!
يبدو أن الإكثار من تناول الموز يجعل الإنسان أكثر غباءً، وإلا لو نظر هذا الرجل إلى نفسه لوجدها مقصية، ولو سأل أين التوم هجو، أين عسكوري، أين أردولي، أين الناظر تِرك، ولماذا انكسر المِرق؟ سيجد إجابات شافية على ما آل إليه آكلو الموز، ولما سأل عن مشاورات ولما احتج على البرهان.
لقد عاد الكيزان إلى حكم بلد من الخراب والموت والدمار، لقد عادوا بفضلكم أيها القيادي البارز، لقد عادوا إلى بلد من الأشلاء. إنها لعبة القرود، هل تعرف ما هي لعبة القرود أيها القيادي البارز؟
عندما يريد القرد إرسال رسالة قوة إلى القرد الخصم، يقوم بالتنكيل بقرد صغير ضعيف، ومع الوقت يدير القرد الصغير مؤخرته للقرد الكبير من الذعر!
أديروا مؤخراتكم أيها القرود القذرة الصغيرة.. إنه موسم التكاثر، إما أن تمنحوا مؤخراتكم للكيزان بنفوس راضية مرضية أو فلتزوروا المقابر!
المصدر: صحيفة الراكوبة