ترامب يعين “المرأة الحديدية” وايلز كبيرة موظفي البيت الأبيض
أمد/ واشنطن: في أول قرار رسمي من أجل تشكيل فريق عمله وإدارته المقبلة، بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية، أعلن الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، أنه اختار مديرة حملته الانتخابية، سوزي وايلز، لتشغل منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.
وقال، في بيان نشره يوم الجمعة، على حساباته الرسمية، أن وايلز، البالغة من العمر 67 عاماً، والتي توصف بالمرأة الحديدية، “ساعدتني سوزي وايلز للتو في تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأمريكي، وكانت جزءًا لا يتجزأ من حملتي الناجحة في عامي 2016 و2020.”
”سوزي قوية وذكية ومبتكرة وتحظى بالإعجاب والاحترام على مستوى العالم. ستواصل سوزي العمل بلا كلل لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى. إنه لشرف مستحق أن تكون سوزي أول امرأة تشغل منصب رئيس الأركان في تاريخ الولايات المتحدة، وليس لديّ أدنى شك في أنها ستجعل بلادنا فخورة“.
وأضاف ترامب أنّ ويلز “ستواصل العمل بلا كلل لجعل أمريكا عظيمة مجدّداً”، في إشارة إلى الشعار الشهير لحملته الانتخابية.
وذكّر الرئيس المنتخب بأنّ هذه السيدة الستّينية ستكون أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تتولّى هذا المنصب المرموق، معتبراً إياه “شرفا استحقّته عن جدارة”.
ومنصب كبير موظفي البيت الأبيض يعتبر في الولايات المتحدة المركز الأكثر استراتيجية في السلطة التنفيذية، ويعادل في دول أخرى منصب رئيس ديوان الرئاسة، أو رئيس الديوان الملكي.
ويُنسب إلى وايلز الفضل على نطاق واسع في إدارة ما كان يُنظر إليه على أنه أكثر حملات ترامب تطوراً وانضباطاً، والتي تضمنت إبعاد العديد من الأصوات الهامشية التي تدور في فلكه.
خلال معظم فترة الحملة، كانت مسؤولة عن قائمة الرحلات الجوية لطائرة ترامب الخاصة وهي وظيفة تطلبت منها أن تمنع الوصول إلى الرئيس السابق عندما لا يقول لأحد ”لا“ بنفسه. في بعض الأحيان، كان عليها أيضًا أن تواجه ترامب بشأن إبعاد بعض الأشخاص عن بعض الأشخاص على الرغم من أن عدم قدرتها على منع المستفزة اليمينية المتطرفة لورا لومر من الانضمام إلى الرئيس السابق في مناظرة وحفل تأبين 11 سبتمبر قد تسبب في رد فعل سلبي كبير لرئيسها.
ويعرف عن وايلز، التي قلما تظهر في مقابلات تلفزيونية أو حتى صور، ونادراً ما تلقي خطابات، بأنها امرأة صلبة وهادئة في آن، كما أنها تتمتع بمعرفة واسعة في العديد من الملفات.
كذلك، في جعبة السيدة التي شكرها ترامب بعد فوزه بالرئاسة، فجر الأربعاء، لاسيما أنها أدرت فعلياً حملته الانتخابية، نحو 40 سنة من العمل السياسي والانتخابي.
ورأى النائب الجمهوري السابق عن ولاية فلوريدا كارلوس كوربيلو “أنها واحدة من أكثر الأشخاص أهمية في السياسة الأمريكية حالياً”.
و”كتب الرئيس التنفيذي لشركة Turning Point USA تشارلي كيرك على موقع X: ”أدارت سوزي وايلز أفضل حملة انتخابية لترامب من بين الثلاثة، ولم تكن متقاربة بشكل خاص. ستكون رئيسة أركان رائعة. سيكون الرئيس وأمريكا في وضع جيد مع سوزي في هذا المنصب الرئيسي.“
ويعد منصب رئيس هيئة الأركان ثاني أهم منصب في الجناح الغربي أحد المناصب القليلة المتبقية في الحكومة الفيدرالية التي لم تشغلها امرأة من قبل. وكانت كامالا هاريس أول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس. كما أن العديد من المناصب العليا الأخرى في الحكومة تولتها نساء، بما في ذلك جميع المناصب الوزارية تقريبًا والمقاعد القضائية العليا والمناصب القيادية في مجلس النواب. لكن لم تتولَّ أي امرأة منصبًا رفيعًا في وزارة الدفاع الأمريكية، ولم تتولَّ امرأة منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة أو رئيس المحكمة العليا.