تدخلات واتصالات “من الرباط” لإنهاء “أزمة طبيب الأسنان” بتطوان.. والقائد يرفض التنازل
علمت جريدة “العمق” أن ملف متابعة طبيبا أسنان، يعملان بمدينة تطوان، عرفت تطورات مثيرة بعدما أمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، بمتابعة أحدهما في حالة اعتقال، والآخر في حالة سراح، عقب “تهجمهما” على قائد سلطة أثناء قيامه بمهامه.
وأول أمس الإثنين، دخل طبيب الأسنان وشقيقه (يشتغل في نفس المهنة) في ملاسنات شفهية حادة مع رجل سلطة برتبة قائد كان رفقة أعوانه ومصالح الأمن، خلال قيام لجنة مختلطة بمحاولة إزالة لوحة إشهارية لعيادة الطبيب بساحة العدالة بتطوان، وهو ما رفضه الطبيب.
وأظهرت مقاطع فيديو، تتوفر “العمق” عليها، لحظة تدافع واندلاع ملاسنات كلامية حادة بين الطرفين، وسط محاولة لرجال الأمن لتهدئة الأوضاع، فيما أقدم شقيق الطبيب على نعت القائد بأوصاف “قدحية”، حسب ما أظهره شريط فيديو.
وأفاد مصدر مطلع على الملف لجريدة “العمق”، بأن مصالح الأمن استمعت أمس الأربعاء إلى القائد المشتكي وإلى الطبيب وشقيقه، إلى جانب شهود حضروا الواقعة.
وبحسب مصدر ، فقد أدلى القائد بشهادة طبية تفيد عجزه لمدة 15 يوما بسبب “اعتداء” شقيق طبيب الأسنان، فيما قررت النيابة العامة إيداع المشتبه فيهما السجن المدني بتطوان “الصومال”.
وكشف المصدر ذاته أن القائد رفض التنازل عن شكايته، رغم كثرة الاتصالات التي تلقاها من طرف “جهات عليا” بالرباط تربطه علاقة عائلية بالطبيين.
ووفق مصدر ، فقد تم تشميع عيادة طبيب الأسنان المذكور، وإزالة اللوحة الإشهارية من واجهتها، عقب التأكد من عدم حيازته على رخصة لمزاولة المهنة من طرف الأمانة العامة لهيئة أطباء الأسنان بالمغرب.
وتشير المعطيات التي تتوفر عليها ، إلى أن الطبيبين هما خريجا إحدى كليات طب الأسنان بأوكرانيا، وينحدران من مدينة الدار البيضاء، حيث افتتحا عيادتهما بتطوان حديثا.
كما قامت السلطات بإزالة لوحة إشهارية لمختبر تحليلات طبيبة مجاور للعيادة، في نفس اليوم، ضمن حملة تقوم بها لإعادة تهيئة ساحة العدالة بتطوان.
المصدر: العمق المغربي