الغاز المسال..ودور غير مسبوق للجزائر عربيًا وعالميًا
أكد مدير وحدة أبحاث الطاقة أحمد شوقي، إن الجزائر كانت أول دولة عربية وعالمية شهدت بناء أول محطه إسالة للغاز.
وأضاف: في تصريح للمنصة مقرها (واشنطن) أن “خلال المدة بين أوائل الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن الماضي، كان حجم تجارة الغاز المسال نحو 2.5 مليون طن سنويًا، لكن المرحلة الثانية التي كانت كبيرة في أسواق الغاز المسال، كانت بعد المقاطعة النفطية التي فرضتها بعض الدول العربية على أمريكا وهولندا في حرب أكتوبر 1973”.
وأوضح أحمد شوقي أن سبعينيات القرن الماضي شهدت بناء محطات إسالة كبيرة في كل من الإمارات وإندونيسيا، وفي أوائل الثمانينيات تجاوز حجم تجارة الغاز المسال حاجز الـ25 مليون طن سنويًا، وهذه نقلة كبيرة.
وتوالت عمليات بناء محطات إسالة الغاز في دول أخرى مثل ماليزيا وأستراليا وقطر ونيجيريا وغيرها من الدول، أمّا المرحلة الثالثة، فهي مرحلة النفط والغاز الصخريين في أمريكا.
والغاز المسال أو إسالة الغاز، حسب مدير المنصة “هي عملية تجري عبر تخليص الغاز الطبيعي من الشوائب، ثم تحويله من الحالة الغازية الطبيعية إلى حالة سائلة عبر تبريده إلى أقل من 160 درجة مئوية تحت الصفر”.
وبعد تبريده، يتقلص حجم الغاز بصورة كبيرة للغاية، أي يمكن أن يتقلص إلى أقل من 600 مرة حجم الغاز الطبيعي، وتقليص هذا الحجم يسهّل وضع الغاز المسال في خزانات تبريد خاصة على متن ناقلات، تنقله إلى جميع الأسواق حول العالم.
وتابع شوقي: “في الأسواق المستوردة، يُستقبَل الغاز المسال في محطات إعادة التغويز، التي يمكن توضيح دورها ببساطة في أنها تحول الغاز مجددًا، من حالته السائلة إلى حالته الغازية الطبيعية، وذلك عبر تسخينه”، “ثم يُنقَل الغاز بعد إعادة تغويزه بسهولة عبر خطوط الأنابيب إلى أماكن استهلاكه، سواء لمحطات توليد الكهرباء، أو إلى المصانع، لإدخاله في الاستعمالات الصناعية أو التجارية”.