يوميات الحرب العدوانية على قطاع غزة ولبنان مستمرة.. مجازر ونزوح متواصل
أمد/ غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم الواحد والثلاثين في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
الحرب العدوانية على قطاع غزة..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة إلى 43391 شهيداً و102347 جريحاً، بينما لا تزال آلاف الجثث عالقة تحت الأنقاض، فيما تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات بالغة في الوصول إلى الضحايا وإنقاذ المصابين، إذ تعيق كثافة القصف وحالة الدمار الواسعة جهود الإنقاذ.
مجازر متواصلة..
استشهد أربعة مواطنين، بينهم أب ونجله، وأصيب آخرون، مساء يوم الأربعاء، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل في المخيم الجديد، شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد أربعة مواطنين، بينهم المواطن شادي الصانع ونجله الطفل حسام، وإصابة 17 آخرين، في غارة شنتها طائرات الاحتلال على منزل لعائلة الصانع في حي الرحمة في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات، وجرى نقلهم إلى مستشفى العودة، في حين لا تزال أعمال البحث جارية عن مفقودين تحت الأنقاض.
استشهد 5 مواطنين، مساء يوم الأربعاء، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي مجموعة مواطنين في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة.
وقال مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع غزة إن 5 شهداء وعدد من الجرحى وصلوا المستشفى، نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة.
وكان 4 مواطنين، استشهدوا في قصف مسيرة تابعة لطيران الاحتلال الإسرائيلي، ظهر يوم الأربعاء، مجموعة مواطنين في مدينة غزة.
وقال مسعفون من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنهم نقلوا 4 شهداء وعدد من الجرحى عقب قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين قبالة مقر الإسعاف والطوارئ في حي الرمال غرب مدينة غزة، إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
استشهد 4 مواطنين، في قصف مسيرة تابعة لطيران الاحتلال الإسرائيلي، ظهر يوم الأربعاء، مجموعة مواطنين في مدينة غزة.
وقال مسعفون من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنهم نقلوا 4 شهداء وعدد من الجرحى عقب قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين قبالة مقر الإسعاف والطوارئ في حي الرمال غرب مدينة غزة، إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
استُشهد مواطنان، يوم الأربعاء، بقصف قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين في رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد شابين وإصابة عدد آخر، إثر استهداف مسيرة إسرائيلية مواطنين شرق مدينة رفح.
كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط مسجد في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
قالت مصادر طبية، إن عددا من الجرحى في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة فقدوا حياتهم لعدم توفر إخصائيين جراحيين، إضافة إلى أن أغلب المصابين يصلون المستشفى مشياً على الأقدام، إذ لا توجد مركبة إسعاف واحدة في شمال قطاع غزة.
وأضافت المصادر”، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ 10 أيام أغلب الكادر الطبي، ولم يتبقَّ سوى طبيبين وبعض الممرضين.
وأشارت إلى أن الكثير من الجرحى يموتون في الشوارع لعدم تمكنهم من الوصول إلى المستشفى.
وتابعت المصادر، أن عددا من الأطفال والطواقم الطبية أصيبوا بجروح يومي أمس وأمس الأول نتيجة قصف جيش الاحتلال مباني تابعة للمستشفى بشكل مباشر وعشوائي.
ولفتت، إلى أنه رغم المناشدات التي أطلقتها إدارة المستشفى إلى العالم والمؤسسات الدولية والإنسانية، إلا أنها لم تحصل على أي إجابة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها وجرائم الإبادة في محافظة شمال قطاع غزة، لليوم الـ33 على التوالي، عبر قصف بري وجوي مكثف، وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.
وخلال الـ33 يوما، خلّف العدوان على محافظة الشمال نحو ألف شهيد ومئات الجرحى والمعتقلين، وتدمير أحياء سكنية كاملة وتهجير آلاف المواطنين جنوبا.
ولا تزال قوات الاحتلال تمنع وصول الطواقم الطبية إلى المصابين شمال القطاع لتقديم المساعدة العلاجية لهم، في ظل توقف الخدمات الصحية وخدمات الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ.
استشهدت مواطنة وأطفالها الثلاثة، يوم الأربعاء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا يعود لعائلة الرضيع، ما أدى لاستشهاد الأم وأطفالها الثلاثة، علما أن زوجها معتقل في سجون الاحتلال.
كما شنت طائرات الاحتلال غارة جوية في محيط الدوار الغربي ببلدة بيت لاهيا، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها على جباليا ومشروع بيت لاهيا.
استشهدت سيدتان وأصيب أربعة آخرون جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل المواطن رياض أبو دقة في بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس.
ولا تزال طواقم الإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر، في محاولة للعثور على أحياء بين الركام.
وقد أعلنت المصادر الطبية أن الشهيدين هما أنسام أحمد أبو دقة، وعليه رياض أبو دقة.
وفي استهداف آخر، أصيب ثمانية مواطنين بينهم سيدتان وخمسة أطفال ورجل، نتيجة قصف منزل لعائلة زُهُد في بلوك C بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما أفادت مصادر محلية بنسف قوات الاحتلال منازل سكنية أخرى في مخيم جباليا شمالي القطاع، وسط تزايد حدة القصف والتدمير في مناطق متعددة من غزة.
استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون، الليلة الماضية، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لشقة سكنية في عمارة الحامد الريفي، الواقعة في شارع يافا بحي التفاح شمال شرق محافظة غزة، مما تسبب في أضرار جسيمة بالمبنى وخلق حالة من الذعر بين سكان المنطقة.
كما شنت طائرات الاحتلال غارتين متتاليتين على منازل في محيط الترخيص بحي الجنينة شرقي مدينة رفح، ما أدى إلى دمار واسع في الحي وسقوط المزيد من الضحايا بين شهيد وجريح.
وفي وقت سابق الليلة، أكدت مصادر طبية استشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة، نتيجة استهداف الاحتلال لمجموعة من المواطنين في منطقة الزرقا شمال قطاع غزة، حيث كانت المنطقة مكتظة بالسكان والنازحين.
أكثر من 85 ألف طن من القنابل أسقطها الاحتلال على قطاع غزة
قالت سلطة جودة البيئة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أسقط على قطاع غزة أكثر من 85 ألف طن من القنابل منذ بدء العدوان في السابع من تشرين أول أكتوبر 2023، ما يتجاوز ما تم إسقاطه في الحرب العالمية الثانية.
وأضافت في بيان صادر عنها، يوم الأربعاء، لمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، أن قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة تسبب في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بمواد كيميائية سامة تعيق الزراعة لعقود.
وأشارت “جودة البيئة” إلى أن الاحتلال استخدم في عدوانه المتواصل كافة أنواع الأسلحة والقذائف أبرزها الفسفور الأبيض، الذي يحرمه القانون الدولي بموجب اتفاقية الأسلحة التقليدية للأمم المتحدة، التي تستهدف مكونات البيئة مسببة اضراراً بيئية جسيمة تهدد حياة الانسان والكائنات الحية.
ولفتت، إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه أدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لأجيال قادمة.
وأما في الضفة الغربية، قالت “جودة البيئة” إن المستعمرات والتدريبات العسكرية لجيش الاحتلال تمثل خطرا كبيرا على البيئة الفلسطينية، إذ تتعرض مساحات شاسعة من الأراضي إلى الاستيلاء والتجريف واقتلاع الأشجار والرعي الجائر، في حين تُلحق المخلفات الناتجة عن تدريبات الاحتلال الضرر بمصادر المياه وتلوث الهواء، ما يؤدي إلى تفاقم التدهور البيئي، حيث يقدّر أن المستعمرات تضخ نحو 40 مليون متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة سنويا في الأرض الفلسطينية.
ودعت “جودة البيئة”، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان المستمر ومنع استغلال البيئة لأغراض عسكرية، وتطبيق القوانين الدولية، بما في ذلك بروتوكول جنيف واتفاقية حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية، لحماية البيئة ومنع تدهورها نتيجة النزاعات المسلحة.
كما دعت، إلى تسليط الضوء على الانتهاكات البيئية التي تجري في الأرض الفلسطينية وتوثيقها، اذ تشكل الأضرار البيئية التي يسببها الاحتلال خطرا جسيما على صحة الفلسطينيين وتهديدا لمستقبل المنطقة بأسرها.
وشددت “جودة البيئة”، على أن حماية البيئة ليست مجرد خيار ثانوي أو قضية هامشية، بل هي حق أساسي مرتبط بالحق في بيئة نظيفة وآمنة خالية من التلوث. وأن أي تهاون أو إهمال في هذا الحق فإنه يعرض الإنسانية لعواقب كارثية تهدد الاستدامة البيئية بخطر حقيقي يصعب تداركه.
الحرب العدوانية على لبنان..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 3050 شهيدا وإصابة 13658 آخرين منذ أكتوبر من العام الماضي.
مجازر متواصلة..
تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، على مناطق متفرقة في لبنان.
أكدت الصحة اللبنانية، ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على البقاع وبعلبك، إلى 40 شهيدا و53 مصابا.
وأفادت مصادر صحفية باستشهاد وفادباستشهاد سبعة مواطنين جراء غارة استهدفت بلدة العين قرب مدينة بعلبك في البقاع، في حين أعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر استشهاد 30 مواطنا وجرح 35 جراء غارات الاحتلال التي استهدفت المنطقة اليوم.
كما تجددت غارات الاحتلال على الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، ما أسفر عن دمار واسع في المباني والمنشآت والبنية التحتية.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية مناطق حارة حريك، وطريق المطار، وحي الأميركان في الضاحية الجنوبية من بيروت.
كما قصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته مدينتي بعلبك والنبطية، وبلدات: الهرمل، ودير سريان، وبوداي، والأنصار، وطاريا، وتمنين التحتا، والرام، وقرحا، ومشمشة، وكفر دان، وميفدون، وزوطر، وعلمان، والقصير، وكفر رمان، وشقرا، وعمشكي، وكفر شوبا، ومحرونة، وبنت جبيل، وعنقون، وعين قانا، وجويا، والبابلية، وجبشيت، ودير القانون النهر، والطيري، والعباسية، وصديقين، والخيام، ودبعال، والعين، وعيتيت، والبسيارية، وكفر صير، وعين بعال، وعيناثا، وكونين، وحانين، وسهل الماري، في جنوب لبنان والبقاع.
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، عن تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن اعتداءات اسرائيل على لبنان خلال الفترة من 25 تشرين الأول الماضي ولغاية 1 تشرين الثاني الجاري، في إطار الشكاوى الدورية التي تقدّمها بواسطة بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتوثيق العدوان الاسرائيلي على لبنان ووضع المجتمع الدولي ومجلس الأمن أمام مسؤوليتهما من أجل التحرك لوقفه.
وأشار بيان الخارجية اللبنانية اليوم الأربعاء، إلى استمرار إسرائيل في عدوانها عليه وخرقها لسيادته وتوغلها البري داخل أراضيه، وارتكابها المزيد من المجازر، وتدميرها المتواصل والممنهج للقرى الحدودية، كبلدة العديسة التي فجر الجيش الاسرائيلي أحد أحيائها بـ 400 طن من المتفجرات، وقرى كفركلا، حولا، ميس الجبل، محيبيب، بليدا، عيترون، عين إبل، حانين، عيتا الشعب، قوزح، رميا، أم التوت، ومروحين.
وحذر من أن هذا التدمير الممنهج يؤشّر الى سعي الجيش الإسرائيلي لتحويل الشريط الحدودي إلى منطقة عازلة غير مأهولة. كما أدانت لبنان استمرار إسرائيل في استهداف المباني السكنية المكتظة بالسكان على غرار ما حصل في حارة صيدا، ودور العبادة والمقامات الدينية وتدمير بعضها، وفي قصفها لمدينتي صور وبعلبك وتهديد المواقع الأثرية فيهما، إضافة إلى مواصلة استهداف الجيش اللبناني ومراكز وسيارات الإسعاف وعناصر الدفاع المدني، واستخدامها المستمر لقنابل الفوسفور الأبيض المحرّمة دولياً.
ودعا إلى إدانة أعمال اسرائيل العدائية، واتخاذ إجراءات حازمة لوقفها، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات، ومطالبتها بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701(2006) بصورة كاملة وشاملة لضمان أمن المنطقة واستقرارها.