اخبار المغرب

محكوم بالمؤبد.. مناشدات حقوقية إلى المغرب لعدم تسليم معارض لنظام السيسي إلى مصر

طالبت هيئات حقوقية وطنية ودولية السلطات المغربية بإطلاق سراح مواطن تركي من أصل مصري معارض لنظام السيسي ومحكوم بالمؤبد في مصر، يدعى عبد الباسط الإمام، وعدم تسليمه للسلطات المصرية، بعد توقيفه بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء قبل أيام.

وقالت منظمة “إفدي” الدولية، إنها توصلت من عائلة عبد الباسط الإمام، وهو تركي من أصول مصرية، بمناشدة إطلاق سراحه، مفادها أنه غادر مطار إسطنبول بتركيا في اتجاه مدينة الدار البيضاء المغربية بغرض السياحة.

وتابع المصدر ذاته أن الإمام وصل يوم الأحد 3 نونبر في تمام الساعة 21.30 بتوقيت المغرب إلى مطار الدار البيضاء، وبعد وصوله بحوالي 14 ساعة، فقدت عائلته الاتصال به، وعلمت بعد ذلك باعتقاله على خلفية مذكرة اعتقال أصدرتها السلطات المصرية بحقه.

ونقلت “إفدي” في بيان، تعبير أسرته عن قلقها البالغ من احتمال إعادته إلى مصر، “حيث سيواجه خطر التعرض للتعذيب أو سوء المعاملة مما قد يشكل تهديدا حقيقيا على حياته”.

ودعت المنظمة الحقوقية السلطات المغربية بإطلاق سراح عبد الباسط الإمام، وألا تستجيب لأي مذكرة توقيف في حقه “لأنها صادرة عن خلفيات سياسية وليست قانونية”.

من جهتها، طالبت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين السلطات المغربية بالإفراج عن عبد الباسط الإمام، وعدم تسليمه للسلطات المصرية، قائلة إنها تتابع “بقلق بالغ” هذه القضية.

وقالت الهيئة الحقوقية إن هذا المواطن التركي المصري صدر حكم بالمؤبد في حقه في مصر “بسبب مواقفه السياسية المعارضة للنظام الحاكم، كما أن ابنه كان من ضحايا رابعة بالقاهرة خلال صيف 2013. هذا الواقع يجعل من تسليمه إلى مصر إجراء يشكل خطرا حقيقيا على سلامته، ويتعارض مع الالتزامات القانونية والإنسانية للمغرب”.

وأعربت الهيئة ذاتها عن “مخاوفها الجدية من أن يؤدي تسليمه إلى انتهاك لحقوقه الأساسية”، وحذرت “من العواقب الوخيمة على أمنه الشخصي، نظرا للانتهاكات الموثقة في قضايا مشابهة، ولما يعانيه أصحاب الآراء المعارضة في مصر من قمع واضطهاد”.

في السياق ذاته، طالبت منظمة عدالة لحقوق الإنسان المغرب بالإفراج عن عبد الباسط الإمام وعدم ترحيله إلى مصر، داعية السلطات المغربية إلى السماح له بدخول تراب المملكة أو أن يعود لتركيا التي يحمل جنسيتها، “لإنقاذه من مواجهة خطر التعذيب”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *