بعد الفيضانات الأخيرة.. المغرب يخصص 8 ملايير سنتيم لتعزيز نظام الإنذار المبكر

في إطار جهود المملكة لتحسين دقة توقعات الطقس وتعزيز الاستجابة للطوارئ المناخية، خصوصا بعد الفيضانات الأخيرة التي شهدتها عدة أقاليم في الجنوب الشرقي، كشف وزير التجهيز والماء، أمس في مجلس النواب، عن مشروع لتقوية شبكة الرصد الجوي بتكلفة إجمالية تصل إلى 80 مليون درهم.

وفي عرض حول الميزانية الفرعية لوزارة التجهيز والماء، قدمه أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة، أوضح الوزير بركة أنه تم اقتناء ثلاثة رادارات للرصد الجوي لتحسين نظام الإنذار الرصدي في كل من أكادير وخريبكة والعرائش، بغلاف مالي يقدر بـ52 مليون درهم.

وأضاف بركة أنه تم أيضا اقتناء أجهزة أوتوماتيكية رصدية خاصة بالملاحة الجوية لأربع مطارات هي السمارة، إفران، الرباط سلا، ووجدة، بغلاف مالي قدره 11.5 مليون درهم، فضلا عن تقوية الشبكة الرصدية الرئيسية لقياس المعطيات الرصدية بغلاف مالي قدره 6.5 مليون درهم.

ووفقا للعرض الذي قدمه الوزير، فقد تم أيضا اقتناء محطة أوتوماتيكية لسبر الأجواء العليا لجهة درعة تافيلالت بغلاف مالي قدره 5 ملايين درهم، إضافة إلى أربع شبكات حضرية للملاحظة الرصدية في مدن مراكش، أكادير، فاس، ووجدة، بغلاف مالي قدره 3 ملايين درهم، علاوة على تقوية الشبكة الرصدية الثانوية لقياس المعطيات المناخية.

في سياق متصل، أشار المسؤول الحكومي إلى تخصيص 10.5 مليون درهم للاتصالات ومعالجة المعطيات، حيث تم اقتناء حل تكنولوجيا المعلومات للأجهزة والبرمجيات لدمج بيانات الأرصاد الجوية وتصوّرها لمركز الطوارئ التابع لمركز مراقبة الأرصاد الجوية (Centre de Veille Météorologique)، بغلاف مالي قدره 7 مليون درهم.

كما تم اقتناء حل النسخ الاحتياطي (موقع التخفيف من آثار الكوارث) لمنصة المحاكاة الافتراضية فائقة التحويل، بغلاف مالي قدره 2.5 مليون درهم، إضافة إلى اقتناء نظام معلوماتي لتدبير وصيانة الملاحظة الرصدية (GMAO) بغلاف مالي قدره 1 مليون درهم.

وسجل وزير التجهيز والماء، تخصيص 26 مليون درهم لإنجاز عمليات الصيانة الضرورية لأجهزة الرصد و النظم المعلوماتية لاسيما منظومة شبكة الرادارات الرصدية والمحطات الرصدية الأوتوماتيكية الخاصة بالملاحة الجوية.

وبحسب بركة، فقد بلغ متوسط ​​التساقطات المطرية المسجلة بالمغرب في الفترة ما بين 1 شتنبر 2024 و01 نونبر 2024 حوالي 44.7 ملم مقابل 22.4 ملم في العام السابق، مما يمثل زيادة بنسبة 99.9٪ مقارنة مع السنة الماضية وزيادة بنسبة 33.6٪ مقارنة مع المعدل السنوي الطبيعي البالغ 33.5 ملم.