سيدي بلعباس: تفكيك جماعة إجرامية مختصة في “الحرقة”
أعلن يوم الثلاثاء عن صدور أوامر بإيداع ثلاثة أشخاص الحبس المؤقت بعد مثولهم أمام نيابة سيدي بلعباس وذلك على خلفية تورطهم في عمل إجرامي متمثل في “تجميع وصيانة قوارب على أمل استعمالها لاحقا في الهجرة غير الشرعية عبر الإبحار السري” وفقا لما كشف عنه بيان صادر عن خلية الإعلام والاتصال التابعة لمديرية الأمن الولائي لسيدي بلعباس.
حدث هذا على خلفية تمكن شرطة سيدي بلعباس عبر رجال مصلحة الشرطة القضائية خلال الأيام القليلة الماضية من وضع حد لنشاط جماعة إجرامية منظمة اختصت في الإعداد والتحضير لجرائم متعلقة بتهريب البشر، وهي التي تشكلت من ثلاثة أفراد تتراوح أعمارهم ما بين ( 30 إلى 50 سنة) تبين بعد التحقيقات والتحريات ضلوعهم المباشر في الجريمة.
وتقع الورشة السرية التي كان يتم على مستواها تحضير القوارب وسط مزرعة كائنة في الضاحية الجنوبية لمدينة سيدي بلعباس وهي التي تم العثور بداخلها على 05 قوارب وضواغط هوائية إضافة إلى محركين خاصين بالقوارب و05 قوالب تستعمل في صناعة القوارب ناهيك عن معدات وأغراض أخرى كانت تستعمل في العمل الإجرامي ما عجل بحجز كل هذه الأدوات.
وكانت العملية قد أنجزت بناء على معلومات قيمة كانت قد وردت إلى مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية سيدي بلعباس وهو ما عجل بتكثيف التحريات قبل أن يتم توقيف شخصين لتمكن التحقيقات لاحقا من تأكيد تورط طرف ثالث في الجريمة ما استدعى توقيفه بعد تحديد هويته ومكان تواجده.
وتعتبر قضية اليوم ثاني قضية تعالج بولاية سيدي بلعباس الداخلية متعلقة بانجاز وتحضير وتهيئة قوارب لغرض استعمالها لاحقا في الإبحار السري في إطار ما يعرف بالهجرة السرية انطلاقا من شواطئ غرب البلاد، وذلك بعد أن سبق لأفراد مصالح الدرك الوطني لدائرة سفيزف 39 كم شرقي عاصمة الولاية سيدي بلعباس وأن عالجوا قضية مماثلة خلال منتصف شهر فبراير من سنة 2022 بعد توقيفهم لـ 8 أشخاص تبين انتماءهم لشبكة وطنية نشطة عبر مجموعة من ولايات الوطن كوهران وعين تموشنت والشلف وحتى ميلة بشرق البلاد.