محمد جلال هاشم: حرب السودان ليست أهلية والدعم السريع لا قبيلة لها
بورتسودان: سعاد الخضر
قطع القيادي السابق بالحركة الشعبية شمال د. محمد جلال هاشم بأن الحرب الحالية ليست حربا أهلية و لاتقف خلفها أي مظلمة وقال خلال مداخلة في تعقيبه على المحاضرة التي قدمها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار بقاعة الشمندورة أمس (هذه الحرب قامت بها قوات صنعتها الدولة بنفسها وكانت تستخدمها ككرباج تضرب به حركات الكفاح المسلح التي تقوم على مطالب حقيقية وبدأت تستولي من الدولة على السلاح والذهب.
وشدد على ضرورة وقف الحرب واستدرك قائلا ( لكن يجب أن تقف على أسس تحفظ اللحمة الوطنية وإلا ستؤدي لحروب أهلية قادمة في السودان).
وقطع بأن قوات الدعم السريع في هذه الحرب لا قبيلة لها وأردف( لم يدعمها ناظر الرزيقات أو البني هلبة وليس هناك إدارة أهلية أسستها قوات الدعم السريع بل الدولة).
ورفض تحميل الإدارات الأهلية مسؤولية المليشيا وذكر ( أي واحد فينا كان قاعد في محل قوات الدعم السريع ويقولون له قل كذا فسيفعل ذلك ).
وطالب الدولة بالوقوف بصورة حاسمة تجاه خطاب الكراهية الذي يتوالد وينمو استنادا على مايثار بشأن أن الحرب شنتها مجموعات إثنية، وحذر من خطورة ذلك وزاد( إذا ذهبنا في هذا الخط فلن تتوقف والحرب الأهلية ستبدأ بعد الحرب الحالية).
وطالب د. جلال باصطحاب الدراسات العلمية لمواجهة التمرد وتمسك بعودة الجامعات وأن يكون للمراكز البحثية دور مهم في تنتظيم عشرات المحاضرات بتقنية الزوم حول العالم لفضح الصراع الإقليمي والدولي على القرن الأفريقي.
وأضاف( حتى يتم كشف هذه المخططات، حيث أن ذلك لن يتم بالمجهودات الإعلامية فقط وإنما بالطرق العلمية من خلال تنشيط المراكز الأكاديمية).
من جهته أكد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار إير أن قوات الدعم السريع وظفت الاستعباد الجنسي في معركتها ودلل على ذلك بالأسواق التي تم فيها بيع النساء السودانيات في الحدود وفق معايير محددة فضلا عن أنها استفادت من التحشيد القبلي كاستراتجية.
وحمل عقار حكومة الإنقاذ الى جانب انفصال الجنوب مسؤولية إشعال الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ).
وأعلن عقار تحديه لقيادات الإنقاذ لإجراء مناظرة معهم لكشف الحقيقة كاملة وقال نائب رئيس مجلس السيادة: ( الشمال هو الذي فصل الجنوب وليس الجنوبيين وعلى عثمان محمد طه ونافع علي نافع مازالا على قيد الحياة ويمكنني إجراء مناظرة معهم لإثبات مسؤوليتهم عن انفصال الجنوب،
وهناك قيادي واحد صادق يمكنه أن يشهد معي وهو أحمد هارون ).
وحذر من مغبة انتشار السلاح بدون ضوابط وانتقد الإدارة الأهلية وأردف ( قانونها مجمد وإذا كان لديها صلاحيات رغم ذلك نرى في كل فترة مجموعة من هذه الإدارات تأتي للقاء رئيس مجلس السيادة لتؤكد أن لديها عشرة ألف من أبنائها ينتظرون تسليحها ).وشكك في صحة ذلك وزاد قائلا ( كذب ساي ).
وفي السياق قلل رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية من المخاوف التي أثيرت بشأن تسليح المستنفرين مؤكدا التزامهم بالضوابط التي وردت في لائحة تقتين الاستنفار والمقاومة الشعبية ونفى تسليح منسوبي الإدارة الأهلية عبر وفودها التي تأتي للقاء الرئيس وقطع بأن ذلك يتم عبر اللجان المختصة بالولايات ونوه إلى تلك اللقاءات لإعلان مساندتهم للقوات المسلحة.
المصدر: صحيفة الراكوبة