لبنان تريد فتح صفحة جديدة مع سوناطراك
كشف وزير الطاقة اللبناني الدكتور وليد فياض، عن تطورات التعاون بين الجزائر ولبنان في قطاع الطاقة.
وأعرب وزير الطاقة والمياه، في تصريحات له لمنصة الطاقة، اليوم الجمعة، عن شكره للجزائر التي أعطت لبنان 30 ألف طن من الفيول (زيت الوقود) ذات الجودة الممتازة وقليل الكبريت”، كهبة لإنقاذ قطاع الكهرباء في لبنان، وعدم الدخول في العتمة الشاملة.
وأكد فياض، خلال رده على سؤال المنصة التي مقرها “واشنطن”، بشأن إمكان التفاوض على صفقة وقود طويلة الأمد مع الجزائر، أن “هناك بالفعل تواصل مع وزارة الطاقة الجزائرية لاستبيان إمكان عقد شراكة بعيدة الأمد مع الجزائر الشقيقة”.
وقال فياض: “إننا حتى الآن منفتحون لمتابعة موضوع أي شراكة طويلة المدى مع الجزائر، بما يأتي بالإفادة للشعبين اللبناني والجزائري”.
وبخصوص إمكان تنازل لبنان عن استمرار السير في الدعوى القضائية ضد شركة سوناطراك، أكد الوزير فياض: أننا “بصفتنا وزارة الطاقة يهمنا أن تكون علاقة الشراكة مع مؤسسات الدولة الجزائرية ومنها سوناطراك ممتازة”.
وأضاف وزير الطاقة اللبناني: “في هذا الإطار ندعم جهود الحكومة اللبنانية لاستكمال مسار إعادة إحياء علاقة الشراكة ضمن الأطر القانونية التي ترعى مصالح البلدين”.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد عقد اجتماعًا مع عدد من المسؤولين في لبنان قي 17 أكتوبر الماضي، لبحث الملف المتعلق بالحلول القانونية المتاحة لملف “سوناطراك”، حسب ما نقلته ذات المنصة.
يأتي ذلك بعد الدعم الجزائري لقطاع الكهرباء في لبنان، بعد تعرضه لأزمة في أوت الماضي عقب نفاد كميات الوقود من مخازن شركة كهرباء لبنان ومحطات الكهرباء بالكامل، الأمر الذي تسبَّب في توقُّف كلّي للتيار عن جميع أراضي الدولة، بما في ذلك المرافق الأساسية، كالمطار والسجون والميناء ومحطات المياه.