اخبار المغرب

برنامج التنمية الحضرية رفع أكادير إلى مصاف الحواضر العالمية

أكد رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير عزيز أخنوش، أن برنامج التنمية الحضرية الذي أطلقه الملك محمد السادس يوم الثلاثاء 4 فبراير 2020، أعاد تشكيل معالم مدينة أكادير بفضل مجموعة من المشاريع المهيكلة التي أسهمت في تعزيز البنيات التحتية الأساسية وتطويرها، بما يضمن الارتقاء بجودة حياة الساكنة، وتحقيق العدالة المجالية، كما عزز الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة.

وقال أخنوش في كلمته في الاجتماع الثاني عشر للجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير 20202024″، “إن هذا الورش التنموي الذي يحظى بعناية مولوية سامية، قد أعاد تشكيل معالم مدينة أكادير بفضل مجموعة من المشاريع المهيكلة التي أسهمت في تعزيز البنيات التحتية الأساسية وتطويرها، بما يضمن الارتقاء بجودة حياة الساكنة، وتحقيق العدالة المجالية. كما عززت هذه المشاريع الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة، مما يرسخ مكانة أكادير كوجهة متميزة”.

وذكر رئيس جماعة أكادير بجملة من المشاريع، التي تم إنجازها في إطار هذا البرنامج والتي “ساهمت لامحالة في الارتقاء بمدينة أكادير إلى مصاف الحواضر العالمية، لتحتل المكانة التي أرادها لها الملك محمد السادس “عاصمة وسط المملكة”، والمتعلقة أساسا بتقوية الشبكة الطرقية للقرب، وتهيئة المحاور الكبرى، تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز، تحديث شبكة الإنارة العمومية، تعزيز المساحات الخضراء، وتوفير مجموعة من الحدائق الكبرى والمنتزهات، بالإضافة إلى إحداث المنشآت الثقافية والمرافق الرياضية الكبرى، وملاعب القرب وفضاءات ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها”.

وعبر أخنوش، عن اعتزاز مجلسه بوتيرة تنفيذ مكونات برنامج التنمية الحضرية لأكادير، الذي انطلقت أشغاله قبل أسابيع قليلة من جائحة كوفيد19. “ورغم التحديات غير المسبوقة التي فرضتها هذه الجائحة، تمكن من الالتزام بالجدولة الزمنية المحددة للبرنامج، وذلك بفضل تظافر جهود جميع الشركاء، مؤكدا أنه كان لهذا التعاون دور حاسم في حل الإشكاليات وتجاوز الإكراهات بمختلف أبعادها، مما يضمن السير الأمثل لهذا الورش الملكي الطموح”.

و في إطار تنفيذ الالتزامات المالية لجماعة أكادير، أكد المسؤول الجماعي ذاته، حرصه على الوفاء بها وذلك لضمان استمرارية تنفيذ مكونات البرنامج في أفضل الظروف، “كما سنعمل على معالجة التجاوزات المالية، والتي نرجعها للأسباب التقديرات الأولية المنخفضة لتكاليف المشاريع، إلى جانب تأثير ارتفاع الأسعار، والزيادة في حجم الأشغال، وإعادة تكييف مكونات البرنامج وفق المستجدات”.

ومن أجل الوفاء بهذه الالتزامات، أوضح أخنوش، أن المجلس الجماعي لمدينة أكادير، سيعمل على تعبئة مختلف مصادر التمويل المتاحة، بما في ذلك تفويت بعض الممتلكات الجماعية، التمويل الذاتي، اللجوء إلى القروض، بالإضافة إلى طلب دعم السلطات الوصية، خصوصا وأن جماعة أكادير تعتبر أهم مساهم مالي في هذا المشروع، حيث تصل مساهمتها مع احتساب التجاوزات، ما يناهز مليارين وثمانمائة مليون درهم (2 مليار و800 مليون درهم).

وشدد أخنوش، على أنه يحق له اليوم ولمجلسه “أن يفتخر بنموذج تدبير برنامج التهيئة الحضرية لأكادير، بفضل نجاعة الإلتقائية والتكامل بين مختلف المتدخلين. وفي ظل هذه الدينامية، يطمح إلى مواصلة بذل نفس الجهود لكسب رهان تنزيل المشاريع التنموية والبنى التحتية الجديدة، عبر ابتكار أنماط حديثة للتدبير، بما يضمن استدامة هذه الإنجازات، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمرتفقين”.

 

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *