حمدوك يؤكد ضرورة توحيد المبادرات في مظلة وعملية سياسية واحدة
د. عبد الله حمدوك، ناشد كل الفاعلين في الشأن السوداني من الأشقاء والأصدقاء للمساهمة الإيجابية والبناءة بدعم جهود التسوية السلمية.
لندن: التغيير
أكد رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” د. عبد الله حمدوك، أنه لا توجد حلول عسكرية للحرب في السودان، وأن الحل الوحيد يكمن في التفاوض السلمي، فيما نبه لضرورة توحيد المبادرات في مظلة وعملية سياسية واحدة ذات مسارات متعددة.
وشارك د. حمدوك والوفد المرافق له الذي يزور المملكة المتحدة هذه الأيام، أمس واليوم، في قمة أفريقيا تحت شعار: تحقيق نمو مستدام في أفريقيا.
ووجهت الدعوة للدكتور حمدوك كمتحدث رئيسي صباح اليوم في الجلسة الخاصة بالأوضاع في السودان، حيث قدم شرحًا وافيًا عن الأزمة السودانية وجذورها التاريخية وما سببته الحرب من قتل وتشريد السودانيين والكارثة الإنسانية الأكبر في العالم والدمار في البنى التحتية ومخاطر استمرار الحرب على بقاء السودان كدولة.
وأكد أنه لا توجد حلول عسكرية وأن الحل الوحيد يكمن في التفاوض السلمي الذي يوقف القتال ويعالج الأزمة الإنسانية ويستعيد الحياة المدنية الديمقراطية.
ونبه إلى ضرورة توحيد المبادرات في مظلة وعملية سياسية واحدة ذات مسارات متعددة من وقف الحرب والمسار السياسي ومعالجة الكارثة الإنسانية.
وحث د. حمدوك المجتمعين الإقليمي والدولي على ممارسة المزيد من الضغوط على طرفي القتال لوقف إطلاق النار فورًا، كما ناشد كل الفاعلين في الشأن السوداني من الأشقاء والأصدقاء المساهمة الإيجابية والبناءة بدعم جهود التسوية السلمية.
وفي حديثه عن مرحلة ما بعد الحرب، نبّه د. حمدوك إلى أهمية استنباط رؤى جديدة وخلاقة لمواجهة متطلبات إعادة الإعمار، آخذين في الاعتبار الواقع الجيوسياسي الدولي وضمور الموارد المالية.
واختتم د. حمدوك حديثه بمد يد تنسيقية “تقدم” لكل القوى الوطنية المناوئة للحرب والحريصة على إنقاذ السودان من التمزق، للعمل سويًا على هدى الحد الأدنى من القواسم المشتركة القائمة على هدفي وقف الحرب واستعادة التحول المدني الديمقراطي.
وقد قوبلت مداخلة الدكتور حمدوك بترحيب كبير من المشاركين في القمة.
تجدر الإشارة إلى أن قمة أفريقيا حدث ومحفل سنوي تنظمه صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية في العاصمة لندن، وتحظى بمشاركة واسعة من قادة العالم والسياسيين وقيادات كبريات مؤسسات التمويل والاستثمار المهتمة بالقارة الأفريقية.
المصدر: صحيفة التغيير