المغرب يوقع اتفاقية مع شركة « بوينغ » الأمريكية لإحداث مركز للبحث في التصنيع يقع في النواصر اليوم 24
وقّع اليوم بمراكش كل من وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، ورئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، اتفاق شراكة لإحداث مركز للبحث في التصنيع المتقدم بشراكة مع شركة Boeing يحمل اسم « المركز الأفريقي للتصنيع المتميز » (ACME).
وبالموازاة مع ذلك، تم على هامش معرض الطيران في مراكش، الإعلان عن اختيار الشركة المغربية 100% NTS Technics كشريك هندسي. وسيتم دعم هذه الأخيرة من طرف شركة Boeing لتمكينها من بلوغ المستوى 3 من التصميم حتى تُعتبر موردا هندسيًا معتمدًا بالنسبة لشركة Boeing. وقد تم اختيار الشركة المذكورة بعد عملية انتقاء مشتركة بين وزارة الصناعة والتجارة وإدارة الدفاع الوطني وشركة بوينغ.
ويندرج هذا التعاون مع الصناعة المغربية في إطار اتفاق التعويض الصناعي الموقع بتاريخ 8 فبراير 2023 بين كل من شركة بوينغ وإدارة الدفاع الوطني ووزارة الصناعة والتجارة، والرامي إلى توسيع نطاق الشراكة بين المغرب وبوينغ لدعم المنظومة المغربية للطيران على مستوى الارتقاء النوعي المتمحور حول الابتكار والتميز، علاوة على تعزيز التميز الهندسي المغربي والقدرات الهندسية والتصنيعية المتقدمة في المنطقة، وتقوية التعاون المشترك بين الطرفين.
وفضلا عن ذلك، تعهدت شركة بوينغ بأن تصبح عضوا مؤسسا للمركز الإفريقي للتصنيع المتميز، الذي سيصبح جزءا من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وسيتواجد مقره في المغرب (النواصر).
وبهذه المناسبة، صرح رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة للمملكة المغربية قائلا: « إن الاستثمار في مستقبل المغرب ووضع بصمة طيران متينة للأجيال القادمة هو في صلب هذا التحالف ». « ويُسعدنا أن نوسع نطاق شراكتنا مع شركة بوينغ لنجعل من الصناعة المغربية رائدا معترفا به عالميا في طليعة الابتكار والتميز في مجال الطيران ».
وهذا المركز هو أول مؤسسة للبحث والتطوير في إفريقيا يحمل علامة Boeing ذات الصبغة الدولية، المستندة إلى نموذج كونسورسيوم يعتمد على تعاون مقاولات تنتمي إلى قطاعات مختلفة لتنمية البحث والتطوير واقتراح حلول مبتكرة وإحداث قيمة مضافة لأعضائه. وفي هذا الشأن، سيضم المركز الأوساط الجامعية والشركاء الصناعيين للتعاون بخصوص حلول تكنولوجية مبتكرة موجهة لزبنائها وشركائها الصناعيين. وسيسهر المركز على تقوية تأثير المملكة في مجال البحث والتطوير، من خلال تعزيز مكانته في مجال التكنولوجيات الرئيسية، وبالخصوص ما يتعلق بالتصنيع المتقدم والصناعة 4.0 والمكننة والمواد الجديدة.