خطاب ماكرون بالبرلمان المغربي يقطع الطريق أمام “لوبيات بروكسل”
أكد نائب رئيس مجلس النواب محمد غيات، أن خطاب رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء ، أمام نواب ومستشاري الأمة المغربية والذي فاق الأربعين دقيقة حمل معاني ودلالات قوية، تكشف عن رؤية العالم للمغرب الجديد، مغرب الملك محمد السادس، مضيفا أنه “مغرب قلب موقعه التفاوضي بفعل التنمية الحقيقية التي باشرها العهد الجديد و بفضل الدبلوماسية المقدامة و المبادرة التي راهن عليها الملك مند عقدين من الزمن” .
وفي قراءته لمضامين خطاب ماكرون أمام البرلمان المغربي، أكد غيات أن الدلالة الأولى، هو فسح مجال واسع لتاريخ العلاقة ما بين فرنسا و المملكة الشريفة مند قرون، وهي علاقة فيها البعد الثقافي والاجتماعي والحضاري، موضحا ” بمعنى أن المملكة المغربية أمة حضارية، وليس بلدٍ طارئ على الخريطة الدولية”.
وأضاف البرلماني ذاته، أن “الدلالة الثانية هو حسم الموقف الفرنسي من قضية الصحراء المغربية والتي اعتبرها وجودية بالنسبة للمغاربة، ولا مستقبل لهذه المنطقة إلا في ظل السيادة المغربية”، مردفا ” بل سوف تُوجَّه الاستثمارات الفرنسية لهذه المنطقة لقطع الطريق أمام لوبيات بروكسل التي لا تمل من المناورة في هذا الملف”.
وتتمثل الدلالة الثالثة، وفق ما ذهب إلى ذلك نائب رئيس مجلس النواب، في الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمغرب هو لبنة محورية في استقرار منطقة الساحل والصحراء، وبالتالي جنوب المتوسط بشكل أوسع، مسجلا أن المغرب حالا ومستقبلا هو البوابة الاستراتيجية في مستقبل التنمية في افريقيا
المصدر: العمق المغربي