اخبار المغرب

“الحديد الرقيقة”.. بركة يحصي أضرار الفيضانات ويعترف بسقوط 69 قنطرة

قدّم وزير التجهيز والماء، نزار بركة اليوم الثلاثاء أمام مجلس المستشارين،عرضا مفصلا حول الإجراءات المتخذة بخصوص الفيضانات التي شهدتها المملكة شتنبر الماضي، والتي تسببت في حدوث أضرار مادية بعدد من مناطق الجنوب الشرقي على وجه الخصوص، وذلك في معرض جوابه على أسئلة متفرقة للبرلمانيين بخصوص التدابير الحكومية الاستباقية لحماية المدن من الفيضانات ومواجهة آثارها على الساكنة والبنيات التحتية.

وقال الوزير إن كميات الكبيرة من الأمطار التي تساقطت تجاوزت المعدل السنوي في بعض المناطق، حيث بلغ مجموع الأمطار في ورزازات من 6 إلى 8 شتنبر 62 ملم، مقارنة بمعدل سنوي يبلغ 115 ملم، مشيرا إلى في إقليم زاكورة، سجلت المنطقة تساقط 47 ملم من الأمطار في أقل من ثلاث ساعات، مما أدى إلى حمولات قياسية في الأنهار، حيث بلغ التدفق في حوض المعيدر 3171 م³/ث يوم 8 شتنبر.

وحسب المعطيات التي قدمها وزير التجهيز، أمام المستشارين،  فقد تسببت  الفيضانات في انقطاع حركة السير في 141 مقطعًا طرقيًا، بما في ذلك 53 مقطعًا من الطرق الوطنية و38 من الطرق الجهوية، إضافة إلى تضرر 69 منشأة فنية، منها 4 قناطر بطاطا وفكيك وجرادة، و47 منشأة مائية مبلطة، و18 منشأة مائية من صنف “dalots”.

وأوضح المسؤول الحكومي، أن تدبير الأزمات والمخاطر المناخية يتطلب تنسيقًا بين عدة قطاعات حكومية، وذلك من خلال نهج تشاركي يضمن التعاون المؤسسي والتنسيق المجالي، لافتا إلى أنه من بين التدابير الاستباقية المتخذة، تم تحديث شبكات القياسات الهيدومناخية ووضع أجهزة للرصد والمراقبة في 250 موقعًا مهددًا بالفيضانات عبر المملكة.

وتسعى الوزارة، يضيف بركة، إلى حماية الساكنة والبنية التحتية من الفيضانات عبر إنشاء سدود صغيرة ومتوسطة وكبيرة، بالإضافة إلى تهيئة الأودية وإنجاز العتبات والجدران للحماية، فضلا عن إطلاق مشروع مبتكر تحت عنوان “وضع نظام مندمج للمساعدة على تدبير مخاطر الفيضانات” بتكلفة مالية تصل إلى 6.32 مليون درهم. مؤكدا أنه من بين السدود التي أظهرت فعاليتها خلال الفيضانات الأخيرة، سدود الحسن الداخل وقدوسة وتودغى.

وأشار الوزير أيضًا إلى أنه استجابة لتوجيهات الملك محمد السادس، تم تخصيص ميزانية تقديرية تبلغ حوالي 2.5 مليار درهم لإعادة تأهيل المناطق المتضررة. كما تم وضع برنامج لتأهيل الطرق والمنشآت الفنية المتضررة يمتد على ثلاث سنوات بدءا من 2024. مؤكدا على أن الوزارة تواصل تنفيذ استراتيجيات فعالة للحد من آثار الفيضانات، حيث تم برمجة 13 مشروعًا للحماية في أحواض درعة وواد نون و3 مشاريع في حوض ملوية.

واستعرض نزار بركة مجهودات وزارته من أجل استئناف حركة السير في عدة طرق تأثرت بالفيضانات الأخيرة، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من الأشغال في مختلف الأقاليم. ففي إقليم طاطا، تم فتح قنطرة بمركز المدينة على الطريق الوطنية رقم 17، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الطريق الوطنية رقم 17 بين طاطا وأقا، والمقطع الطرقي بين طاطا وفم زكيد وزاكورة.

أما في إقليمي كلميم وطاطا، فقد شملت الأشغال قنطرة وادي الصياد على الطريق الجهوية رقم 102، التي تربط بين بويزكارن وتغجيجت وفم الحصن. وفي إقليم أسا الزاك، تم إعادة فتح الطريق الجهوية رقم 103 الرابطة بين أسا والزاك، وكذلك مقطع من الطريق الوطنية رقم 17.

وفي أقاليم زاكورة وتنغير وورزازات، تم استئناف الحركة على الطريق الوطنية رقم 9 التي تربط ورزازات وزاكورة، والطريق الوطنية رقم 10 بين ورزازات وتنغير، بالإضافة إلى الطريق الجهوية رقم 108 بإقليم زاكورة، والطريق الجهوية رقم 111 بين طاطا وورزازات.

كما تمت إعادة فتح الطريق الجهوية رقم 704 في إقليم ميدلت، بينما في إقليم زاكورة، تم استئناف الحركة على الطريق الوطنية رقم 9 بين زاكورة ومحاميد الغزلان، والطريق الوطنية رقم 17 بين زاكورة وطاطا.

في إقليم الرشيدية، تم فتح الطريق الوطنية رقم 13 بين مرزوكة والطاوس، وفي إقليم تنغير، استؤنفت الحركة على الطريق الوطنية رقم 17 بين النيف وزاكورة.

كما شملت الجهود أيضًا فتح الطرق في أقاليم جرادة، فجيج، وجدة، تاوريرت، وميدلت، حيث تم العمل على الطريق الوطنية رقم 15 الرابطة بين كرسيف وأوطاط الحاج، والطريق الوطنية رقم 17 بين بوعرفة وفيكيك.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *