لا لقهر النساء: اعتداء على محامية يكشف تفلتات العدالة في زمن الحرب
الراكوبة: رشا حسن
وصفت عضوة اللجنة التنفيذية لمبادرة “لا لقهر النساء”، أحلام ناصر، الاعتداء على المحامية ازدهار في الولاية الشمالية بأنه اعتداء سافر على المنظومة العدلية، وبأيدي من يفترض بهم حماية المواطن والبلد من التفلت وأخذ الحقوق بالقوة وبشكل فردي. وتابعت قائلة: “هل نحن دولة أم غابة؟”.
وأوضحت أحلام، في تصريح لـ”الراكوبة”، أن الحرب وما أحدثته من انفلات وتفلت قد طالت أعلى الجهات التي يفترض أن تكون مسؤولة عن الحماية. وأشارت إلى أن الاعتداء على الأستاذة ازدهار يعكس حجم الفساد الذي امتد ليشمل أجهزة الدولة منذ عهد الإنقاذ وبعد ثورة ديسمبر المجيدة. وأضافت أن محاولات الإصلاح يجب أن تبدأ بالأجهزة النظامية والعدلية نظرًا لحجم الدمار الذي لحق بها، ولأن دورها أساسي في التغيير، إلا أن انقلاب أكتوبر أعاد البلاد إلى أسوأ حالات الانفلات والفوضى عبر هذه الحرب اللعينة.
وأكدت أن النساء لسن ضحايا فقط، بل فاعلات بوعي لتحقيق حقوقهن وحقوق الآخرين، وحق الوطن عليهن، كما أنهن يعملن بإصرار لإيقاف الحرب. وأوضحت أن مثل هذه الاعتداءات لن تثنيهن، بل ستزيدهن تماسكًا وقوة. وأكدت أيضًا رفضها للحرب وعملها على إيقافها، مشيرة إلى أن المبادئ والحقوق الإنسانية تتطلب رفض التهديد بالعنف الجنسي، وأن من حق أي شخص يتعرض لمثل هذه الانتهاكات أن يحظى بمحاكمة عادلة.
يذكر أن نقابة المحامين السودانيين، قد أعلنت بأن قوة مسلحة اختطفت المحامية ازدهار جمعة، من مدينة كريمة واعتدت عليها بالضرب قبل ان يتركوها تصارع الموت.
وقالت نقابة المحاميين فرعية كريمة إن الأستاذة ازدهار جمعه سعيد المحامي والموثق بمروي والتي تحمل رقم السجل المهني (5039) وتعمل بالمحاماة منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، اقتادتها المجموعة المسلحة بالقوة إلى منطقة غنوم شمالي مدينة كريمة حيث اعتدت عليها بالضرب الذي أفضى لحدوث عدد من الكسور باليدين وإلى جروح في أجزاء متفرقة من جسدها، بجانب حدوث سحجات وتورم بالوجه والعينين ثم قاموا بتركها تصارع الموت في منطقة خلوية في الشارع المؤدي إلى أبي حمد قبل ان يعثر عليها عن طريق الصدفة عابري الطريق من المنقبين عن الذهب.
المصدر: صحيفة الراكوبة