مقتل العشرات ونزوح 46 ألف شخص جراء العنف بالجزيرة السودانية , اخبار السودان
مكتب أوتشا أكد حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وعمليات نهب واسعة النطاق للأسواق والمنازل وحرق المزارع بولاية الجزيرة.
بورتسودان: التغيير
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، مقتل وإصابة العشرات وفرار أكثر من 46 شخص عقب موجة العنف المسلح والهجمات التي وقعت في ولاية الجزيرة وسط السودان مؤخراً.
وتفاقمت الأوضاع في ولاية الجزيرة، منذ منتصف الاسبوع الماضي، عقب حملة انتقامية شنتها قوات الدعم السريع على مدنها وقراها في أعقاب انضمام القائد بالمليشيا أبو عاقلة كيكل للجيش.
وقال مكتب “أوتشا” في تحديث يوم الاثنين، إنه قُتل أو جُرح عشرات المدنيين وفر ما يقدر بنحو 46.700 شخص إلى ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل عقب موجة من أعمال العنف المسلح والهجمات التي وقعت في ولاية الجزيرة الشرقية خلال الأسبوع الماضي.
وذكر أن التقارير الأولية تشير إلى حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وعمليات نهب واسعة النطاق للأسواق والمنازل وحرق المزارع.
وأكد أن الاحتياجات العاجلة للمتضررين والنازحين تشمل المأوى والغذاء والرعاية الصحية وخدمات الحماية، وتقوم الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني بالتعبئة لمساعدة الأشخاص المتضررين والنازحين بسبب أعمال العنف.
https://x.com/UNOCHA_Sudan/status/1850881787922124811
وذكر أن التقارير الميدانية الأولية تشير إلى أنه في الفترة ما بين 20 و25 أكتوبر، شنت قوات الدعم السريع هجوماً كبيراً عبر شرق الجزيرة.
تهديدات خطيرة
وبحسب ما ورد أطلق رجال مسلحون النار على المدنيين بشكل عشوائي وارتكبوا أعمال عنف جنسي ضد النساء والفتيات، إلى جانب نهب الأسواق والمنازل وإحراق المزارع على نطاق واسع، مما أدى إلى دمار واسع النطاق.
وأكد تعرض سكان ما لا يقل عن 30 قرية وبلدة للاعتداءات الجسدية والإذلال والتهديدات، مما أدى إلى فرار آلاف المدنيين من منازلهم بحثًا عن الأمان.
وقال التحديث: “يواجه أولئك الذين بقوا تهديدات خطيرة، بما في ذلك الاعتداء الجنسي المحتمل وفقدان الأرواح، في حين يحتاج العديد من الجرحى إلى علاج طبي عاجل. ولم يتم بعد تحديد العدد الإجمالي للضحايا المدنيين جراء هذه الهجمات”.
وقدرت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أنه في الفترة من 20 إلى 27 أكتوبر، تم نزوح حوالي 46.700 شخص (9332 أسرة) من تمبول والقرى المحيطة بها في محليتي شرق الجزيرة وأم القرى بولاية الجزيرة.
وقالت إن النازحين سعوا إلى الحصول على الأمان والحماية والمأوى بشكل رئيسي في محليات الفاو والبطانة ومدينة القضارف في القضارف؛ محليات حلفا الجديدة وريفي خشم القربة وريفي نهر عطبرة بولاية كسلا ومحليات مختلفة بولاية نهر النيل.
وأوضحت أنه لا يزال يتم الإبلاغ عن النزوح حيث تبحث الأسر عن الأمان في مواقع أخرى، بما في ذلك تلك الموجودة خارج ولاية الجزيرة، وسط تقارير تفيد بأن البعض يواجه تحديات في الفرار من المناطق المتضررة بسبب انعدام الأمن.
ونوه التحديث إلى أنه بحسب ما ورد تُرك بعض كبار السن وقد يواجهون خطر الجوع. وتتابع وكالات الإغاثة التقارير التي تفيد بأن المزيد من الأشخاص قد يتنقلون بحثًا عن الأمان والحماية والحصول على المساعدة.
المصدر: صحيفة التغيير