بدأت يوم أمس الاثنين أعمال المؤتمر الدولي الـ43 لمنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم ويستمر حتى نهاية أكتوبر الجاري تحت شعار «إدارة عدم القين وتعزيز الإنسانية».
وتشارك الكويت في المؤتمر مع عدد من الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف وممثلين عن المنظمات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بهدف تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الإنسانية الملحة في العالم.
وافتتح وزير الخارجية السويسري اينياتسو كاسيس المؤتمر، وأعرب عن قلقه من «السياق الدولي» الذي يأتي فيه، قائلا إن «العالم يشهد أكثر من 120 صراعا مسلحا منذ آخر دورة للمؤتمر أي منذ ما يقرب من خمس سنوات».
وأوضح كاسيس أن تداخل الصراعات المسلحة مع عوامل أخرى مثل تغير المناخ والهجرة والأوبئة وانتشار الاخبار الزائفة زاد بشكل كبير من تصاعد العنف في العالم، منبها من التداعيات الشديدة التي يتحملها ملايين المدنيين الذين يعتمدون على المجتمع الدولي لتخفيف معاناتهم.
وذكر أن سويسرا تتحمل مسؤولية كبيرة في ضمان احترام القانون الدولي الإنساني بصفتها الحافظة لاتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، داعيا المجتمع الدولي إلى رفع مكانة القانون الدولي الإنساني إلى أولوية سياسية.
من جانبها، نادت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس خلال كلمتها بضرورة توحيد الجهود وتبادل الخبرات لمواجهة الأزمات الإنسانية العالمية.
وأعلنت فوربس عن مشاريع القرارات المطروحة على اعمال المؤتمر والتي تعنى بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والعاملين الإنسانيين وتعزيز الاستجابة للكوارث المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وقالت فوبس إن العالم يواجه تحديات عديدة، إذ يعاني أكثر من 117 مليون شخص من النزوح القسري جراء الحروب والعنف والكوارث الطبيعية، منوهة بدور اكثر من 16 مليون متطوع في كل من الصليب الأحمر والهلال الأحمر من الذين يقدمون العون حتى في أحلك الظروف.
وأشارت إلى أن التصدي لهذه الكوارث لا يمكن أن يتحقق بجهود المنظمات الإنسانية فقط بل يجب أن يكون بالتعاون والتنسيق مع الدول والحكومات.
المصدر: الراي
