12 قتيلاً وإصابات جراء قصف قوات الدعم السريع على الفاشر وتصاعد الاشتباكات
الوضع مأساوي بالمدينة نتيجة لاستمرار القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين في مختلف الأحياء..
التغيير: الخرطوم
قُتل 12 مواطنًا، وأصيب آخرون بجروح يوم الأحد في قصف شنته قوات الدعم السريع على الفاشر. كما قصف الطيران الحربي، اليوم الاثنين، أهدافًا للدعم السريع في شرق المدينة المحاصرة.
وقال مواطنون من الفاشر، لراديو دبنقا، إن الوضع مأساوي بالمدينة نتيجة لاستمرار القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين في مختلف الأحياء.
وكشف مواطن بحي السلام، لراديو دبنقا، عن وقوع قصف مدفعي اليوم الاثنين على أحياء السلام والهجرة ومكركا وحي المواشي. وأكد أن القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع يوم الأحد أوقع 12 قتيلاً وعدداً من الجرحى.
وأشار إلى استمرار القصف المدفعي في الاتجاه الجنوبي، حيث تقع أغلب القذائف على الأحياء السكنية، مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين. وأكد وقوع اشتباك بين الجيش والقوة المشتركة من جهة في مواجهة قوات الدعم السريع صباح يوم الأحد في الاتجاه الجنوبي الشرقي للمدينة.
قصف مدفعي
من جهة أخرى، أكد المواطن إغلاق سوق المواشي بالفاشر يوم الأحد نتيجة للقصف المدفعي العنيف، مشيرًا إلى أن السوق كان يعج بالمواطنين عند قصفه. أوضح أن غالبية المواطنين بالفاشر الآن في العراء، ما بين مخيم زمزم للنازحين ومواقع أخرى في المدينة بحثًا عن الأمان، وفرارًا من القصف العشوائي من قبل قوات الدعم السريع.
من جهته كشف مصدر عسكري “لراديو دبنقا” إن مسيرة تتبع لقوات الدعم السريع قصفت شمال ووسط قيادة الفرقة السادسة مشاة بالفاشر يوم الأحد، مبيناً أن الحادث لم يسفر عن قتلى أو مصابين.
وأضاف المصدر أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف الاثنين، مواقع وتمركزات قوات الدعم السريع شرق مدينة الفاشر.
ومنذ مايو 2023، تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، مما أدى إلى عزل المدينة وتعقيد الوصول إلى المرافق الطبية والخدمية. ونتيجة لهذا الحصار، تأثرت المستشفيات بشكل مباشر بالقصف المتكرر، ما أدى إلى توقف بعض الخدمات الطبية وتدهور الأوضاع الصحية.
وفي 13 يونيو 2023، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو إلى وقف القتال في دارفور وضمان حماية المدنيين والمرافق الحيوية مثل المستشفيات. ورغم هذا القرار، تستمر الانتهاكات واستهداف المرافق الطبية في المنطقة، ما يزيد معاناة المدنيين، ويهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية.
المصدر: صحيفة التغيير