اخر الاخبار

مناورة يوليا لتأجيل “شنق” نتنياهو قضائيا..فعل مؤقت!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بينما العالم كان يعيش لحظات “انفجار حربي” منتظر بين دولتي الكيان وبلاد الفرس، جاء نبأ تقديم القاضية الرومانية في المحكمة الجنائية استقالاتها لـ “أسباب صحية” يوم الجمعة 25 أكتوبر 2024، ودون سابق إنذار.

خطوة القاضية يوليا موتوك، كانت بمثابة “مفاجأة مدوية”، وقد اختارت لها توقيت غريب، ساعات قبل أن تقوم حكومة الفاشية اليهودية بتنفيذ “الضربة العسكرية المتفاهم عليها”، (ذلك ما كشفته وسائل إعلام عبرية وأمريكية)، اعتقادا أن خطوتها ستمر بلا ضجيج، وحصلت على ما رغبت هي ومن طلب منها القيام بذلك، مقابل ثمن غير معلوم حتى ساعته، لكنه لن يطول.

ولكن، الأهم أن خطوة يوليا جاءت بعدما فشلت تقريبا حملة الترهيب الموسعة التي فتحتها الحركة اليهودية العالمية، وعبر إعلام دولي خاصة الأمريكي، ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، تحت مزاعم “التحرش الجنسي” في زمن سابق، رغم أنه تولى المنصب بدعم أمريكي كبير، بل وترحاب يهودي مبطن، مقابل “توجس عربي فلسطيني” من مواقفه السابقة، ودوره الخاص في قضايا خلال عمله في بلده.

كريم خان، ومنذ شهر أغسطس 2024، طالب بضرورة استعجال إصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس حكومة الكيان نتنياهو ووزير جيشها غالانت، بصفتهم متهمين بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب، وأعاد التأكيد بضرورة السرعة المطلوبة في شهر أكتوبر، والقاضية موتوك هي رئيس قضاة المحكمة صاحبة الحق بذلك، فبدلا من تقديم مذكرة الاعتقال قدمت استقالتها، وهي تعلم يقينا أنها خطوة ستؤدي إلى تأجيل القرار زمنا، ليس أكثر.

قبل “الحل الغريب” الذي وجدته الحركة اليهودية العالمية، باستقالة الرومانية يوليا، عملت حكومة نتنياهو كل ما يمكنها التأخير عبر “خطوات قانونية” ويبدو أنها استوفت كل ما في جعبتها من تحايل مكشوف جدا، أمام ما تمتلكه المحكمة الجنائية من وثائق لا تحتاج كثيرا من الجهد للحكم بإن المطلوبين لا يستحقا فقط المطاردة، بل “الشنق الإنساني العام”، لما ارتكبوه من حرب إبادة جماعية لا مثيل لها في القرن الواحد والعشرين.

فشلت حرب الترهيب الشمولية التي صنعتها “اليهودية العالمية” ضد كريم خان، والتي بدأت من اعتبار طلبه بمحاكمة نتنياهو وغالانت “معاداة للسامية”، التعبير الذي لا يوجد من هم ضده فعليا أكثر من حكومة فاشية بها بن غفير وسموتريتش يكرهون كل “يهودي” ليس فاشيا أو عنصريا، رغم غرابة الاتهام، لكنها محاولة ابتزازية رخيصة، ليس أكثر.

نجحت “اليهودية العالمية” مؤقتا، بتأجيل قرار ملاحقة رؤوس الفاشية المعاصرة، لكنها لم تتمكن من الحد من قوة الاندفاعة، خاصة بعدما انضمت بريطانيا (بلد المدعي العام) لاستعدادها تقديم كل ما قامت طائرات تجسسها التي عملت فوق قطاع غزة طوال فترة الحرب التدميرية الشاملة (قدمت خدمات كبيرة لدولة الكيان خلال حكومة المحافظين)، إلى الجنائية الدولية، وهي شهادات لا يمكن لطرف أن يضعها موضع الشك، خطوة تعزز مصداقية المطاردة.

قرار حكومة بريطانيا، وضمن حرب “اليهودية العالمية” على الجنائية الدولية ومدعيها العام كريم خان، يجب أن تمثل قوة دفع للدول العربية ومؤسستها الرسمية الجامعة العربية، بالعمل المتلاحق نحو الدفع بسرعة تقديم طلب القضاة، استجابة لطلب المدعي العام، وهي تملك من “أوراق قانونية” متعددة، إلى جانب “أوراق سياسية”، وتلك مسائل لا تكلفها الكثير، ولن تحرجها مع “شريكا الأمريكي، بعد الخطوة البريطانية.

لن يكون مفهوما ابدا بقاء الدول العربية وجامعتها على مقاعد المتفرجين في قضية الجنائية الدولية، بعد فشل حرب “اليهودية العالمية” لإسقاط خان، ثم إعلان بريطانيا انضمامها بالوثائق لتعزيز ما تعمل له، وإن وجدت “الدول” أنها قد تصاب بـ “حرج” من “أخيها الأمريكي الكبير” يمكنها البحث عن قنوات دعم أخرى، ومنظمات دولية تكون قوة دفع لسرعة إصدار القرار الذي تأخر أشهرا وفقا لما أشار له كريم خان.

استقالة الرومانية توليا موتوك، نجح مؤقتا في تعطيل قطار المحكمة الجنائية الدولية لـ “شنق نتنياهو” لكنه لم يوقفها..من هنا يجب أن تبدأ الرحلة الجديدة بقوة دفع جديدة..فهل تكون..تلك هي المسألة.

ملاحظة: من نوادر دولة الكيان ما فعله “زوج سارة” لما قالك أنه ما نشر موقع عبري، معروف لكل الناس عندهم انه لا ينطق سوى عن الهوى الأمريكاني، بالكذب والسخافة…الموقع الصراحة كل اللي حكاه وصله من المعلم الكبير..بس البيبي صعب يشتم أصل الحكاية فشتم ناقلها..وضعك صار مسخرة يا زوج سارة..قررررررررررررررررررررررررربت.

تنويه خاص: بزشكيان رئيس بلاد الفرس قالك انهم سيردوا على الرد “الغبي” برد ذكي..هو من ناحية رد حيردوا بس شكله حيكون رد “ذكاء صناعي”..صراحة هاي ما بتخطر غير عبال فارسي..بس المهم ما تتزحلق في طريقها وتخبط المقاطعة في رام الله..بتعرف هيك غلطة يمكن تمسح كل مصايبكم مع فلسطين وفيها..”يا ذكاء صناعي” دخلك!

لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *