اخبار المغرب

كازينوهات القمار.. السعدي ترصد إدمان النساء في “آخر اختيار”

شارك الشريط السينمائي الجديد “آخر اختيار” للمخرجة المغربية رشيدة السعدي في فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان الفيلم الوطني بطنجة ضمن فئة “بانوراما” الأفلام المغربية.

ويتناول الفيلم، قصة حب مليئة بالخداع تجمع نورة ومهدي، ويبدأ زواجهما بالتفكك بعد إخفاء نورة لإدمانها على “لعب البوكر”، وتسببها في إفلاس صيدلية زوجها، وتأثير ذلك على ابنتها الوحيدة.

وفي هذا الصدد، قالت السيناريست والمخرجة رشيدة السعدي، إن اختيار موضوع القمار كتيمة أساسية في “آخر اختيار” كان نابعا من رغبتها في تناول موضوع نادر من منظور نسائي لم يتم تناوله سابقا في السينما المغربية.

وأضافت السعدي في تصريح لـ”العمق”، أن الفيلم يسلط الضوء على “إدمان البوكر” لدى النساء وعواقبه على حياة الأشخاص ومن خلاله التنبيه لكافة أشكال الإدمان سواء على المخدرات أو الكحول.

وأشارت ذات المتحدثة، إلى أنها اكتسبت خبرة كبيرة في المجال بعد إشرافها على إخراج أول فيلم قصير بعنوان “Mere” في مسيرتها الفنية عام 2007، لافتة إلى أنها قررت العودة بتجربة جديدة بعدها منحها الثقة من مجموعة من أصدقائها السينمائيين.

من جهتها، قالت الممثلة فرح الفاسي، إن الشريط السينمائي “آخر اختيار” الذي أدت بطولته عمل درامي اجتماعي مختلف عن جميع الأدوار التي لعبتها سابقا، مشيرة إلى أنه من الأدوار التي تستهويها كفنانة لأنها تمكنها من إبراز مؤهلاتها وطاقتها التمثيلية.

وأضافت فرح الفاسي في تصريح لـ”العمق”، أن دور “نورة” التي تجسده في “آخر اختيار” مركب ويحكي قصة سيدة مدمنة على لعب القمار، ومعاناة أسرتها والضرر الذي تسببه لمن حولها بشكل غير مباشر.

وسيسلط الشريط السينمائي الطويل، حسب فرح الفاسي الضوء على حياة فئة نسائية من المجتمع لم يسبق أن سلطت عليها الأضواء، إذ أن لعب القمار ارتبط لدى المجتمع بالذكور في حين أن هناك سيدات عديدات ينافسن الرجال في الكازينوهات، وفق تعبيرها.

وعبرت ابنة مدينة تطوان، عن سعادتها باختيارها لبطولة الفيلم الذي اعتبرت بأنه سيلامس قلوب متابعيه، مشيرة إلى أن مشاعر  الجمهور ستختلط بين الكره والتعاطف مع شخصيتها في العمل.

وأوضحت ذات المتحدثة، إلى أن “آخر اختيار” الذي صورت مشاهده في مدينة الدار البيضاء العام الماضي، هو سيناريو وإخراج رشيدة السعدي، لافتة إلى أن منتجه حسن بنجلون عمل على توفير جميع الظروف الملائمة من أجل إنتاجه بأحسن شكل.

 

 

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *