ألستوم وإيرباص ونافال.. شركات فرنسية تسعى للحصول على صفقات بالمغرب بالتزامن مع زيارة ماكرون اليوم 24
في سياق زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في 28 أكتوبر، تتجه الأنظار إلى الشركات الفرنسية التي تسعى إلى الفوز بعدة صفقات مهمة في المغرب.
وحسب موقع أفريكا انتيليجنس، تستعد شركة ألستوم، الرائدة في قطاع النقل السككي، للاستفادة من الدينامية الدبلوماسية الجارية بين المغرب وفرنسا. حيث تعد مرشحة للفوز بعقود تتعلق بمشروع المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربي (ONCF)، والذي يسعى لتوسيع شبكة السكك الحديدية.
وحسب الموقع فإن المفاوضات تتجه إلى تقسيم العقود بين شركة ألستوم الفرنسية وشركة تالغو الإسبانية، حيث يسعى المغرب إلى الحفاظ على علاقاته المتوازنة مع حلفائه الأوربيين، فرنسا وإسبانيا.
وبدأت شركة ألستوم في التواصل مع ممولين دوليين لتمويل المشاريع المتعلقة بالعروض التي أصدرها المكتب الوطني للسكك الحديدية. ومن المتوقع أن تفوز ألستوم بعقد لتزويد قطارات الجيل الجديد لخط البراق، والذي تم تدشينه في عام 2018 بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
من جهة أخرى، تنافس تالغو لاستعادة موقعها في عقود تزويد القطارات، خصوصاً في مناطق الدار البيضاءسطات، الرباطسلا، ومراكش.
أيضا تتجه الأنظار نحو شركة إيرباص العملاقة في مجال الطيران، حيث يسعى غيوم فوري، المدير التنفيذي لإيرباص، إلى تعزيز موقع الشركة في السوق المغربية. وتعمل إيرباص على الاستفادة من مشاريع توسيع أسطول الخطوط الملكية المغربية، التي تطمح للوصول إلى 188 طائرة بحلول عام 2037، خاصة أن المغرب سيحتضن تنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وهو ما قد يدفع الخطوط الملكية المغربية إلى توسيع أسطولها لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
من جهة أخرى تشير أفريكا انتيليجنس إلى تطلع نافال جروب، الشركة الفرنسية الرائدة في مجال بناء السفن والدفاع البحري، إلى تعزيز موقعها في المغرب في ظل التعاون الفرنسي المغربي المتزايد. بعد أن كانت في منافسة قوية مع الشركة الألمانية ThyssenKrupp Marine Systems، نجحت نافال جروب في العودة إلى الواجهة بعد تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومن المتوقع أن يزور بيير إريك بوميل، المدير التنفيذي لنافال جروب، المغرب إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته المرتقبة، لمتابعة المحادثات بشأن المشاريع البحرية المستقبلية. ويتزامن هذا مع استمرار المناقشات حول شراء غواصات بحرية من قبل المغرب.