الفاسي يقترب من خلافة قيوح وبركة يحسم في رئاسة الفريق الاستقلالي
علمت جريدة “” من مصادر موثوقة، أن الأمين العام لحزب الاستقلال بركة سيعقد يوم الاثنين القادم لقاء بمقر البرلمان مع فريق حزبه بمجلس النواب بحضور أعضاء من اللجنة التنفيذية ضمن وزراء، وذلك بغرض الحسم في الأسماء التي ستعوض كل النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عبد الصمد قيوح الذي عين وزيرا للنقل واللوجستيك، ورئيس الفريق النيابي عمر حديرة الذي عين كاتبا للدولة في التجارة الخارجية.
وعين الملك محمد السادس، نواب برلمانيين، أعضاء جدد بالحكومة الثانية لأخنوش، ويتعلق الأمر بكل من عبد الصمد قيوح وعمر احجيرة عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، ولحسن السعدي عن فريق التجمع الوطني للأحرار، وأديب بنبراهيم وهشام الصابري عن فريق الأصالة والمعاصرة. ويشغل بعض الوزراء المعينين مهام المسوؤلية بالغرفة الثانية للبرلمان، مما يفرض إعادة انتخاب من يعوضهم بأجهزة المجلس ولجنه الدائمة.
وستطرأ تغييرات جديدة على بعض هياكل مجلس النواب، بعد تعيين الملك محمد السادس، برلمانيين وزراء بالنسخة الثانية لحكومة أخنوش، حيث ستكون الغرفة الأولى للبرلمان مطالبة بانتخاب خليفة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، بعد حصول النائب عن الفريق الاستقلالي عبد الصمد قيوح على حقيبة وزارة النقل واللوجستيك خلفا لزميله في الحزب محمد عبد الجليل.
وسيكون الوزراء الجدد وكتاب الدولة المعيين ضمن التعديل الحكومي الأخير، ملزمين بتقديم استقالتهم من عضوية البرلمان، حيث تنص أحكام المادة 32 من القانون التنظيمي المتعلق بتنظيم وتسيير أشغال الحكومة والوضع القانوني لأعضائها على أن” العضوية في الحكومة تتنافى مع العضوية في أحد مجلسي البرلمان ومنصب مسؤول عن مؤسسة عمومية أو مقاولة عمومية”،ويتعين على عضو الحكومة الذي يوجد في إحدى حالات التنافي المنصوص عليها في أحكام هذا القانون، تسوية وضعيته داخل أجل لا يتعدى ستين يوما من تاريخ تنصيب مجلس النواب للحكومة، أو من تاريخ تعيين عضو الحكومة المعني حسب الحالة.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها ، من مصادر استقلالية متعددة، فمن المتظر أن يقترح الأمين العام على نواب الفريق الاستقلالي للوحدة التعادلية عضوي اللجنة التنفيذية للحزب علال العمراوي ونجل عباس الفاسي عبد المجيد الفاسي، لخلافة الوزيرين في رئاسة الفريق البرلماني وعضوية مكتب مجلس النواب، حيث جرت العادة أن يتم اختيار هذه المهام من ضمن أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال باعتبارهما “مناصب سياسية”.
وأوضحت المصادر، أنه من المرتقب أن يقع الاختيار على النائب البرلماني وعضو لجنة الخارجية بمجلس النواب، علال العمراوي لخلافة احجيرة برئاسة الفريق البرلماني، على أن يتم ترشيح عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال عبد المجيد الفاسي، لخلافة عبد الصمد قيوح بمكتب مجلس النواب، مؤكدة أن الأمين العام للحزب سيحرص على الاستماع إلى وجهات نظر النواب الاستقلاليين بشأن هذه المقترحات قبل الحسم فيها بالتوافق أو بالانتخاب.
وفيما يروج داخل الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، أن نور الدين مضيان المبعد عن رئاسة الفريق النيابي إثر تجميد مهامه في أعقاب قضيته مع زميلته في الحزب رفعية المنصوري، يرغب في العودة إلى كرسي الرئاسة من جديد، خاصة بعدما خرج خاليا الوفاض من عضوية اللجنة التنفيذية والاستوزار ضمن النسخة الثانية لحكومة أخنوش، سجلت مصادر قيادية استقلالية في حديث مع “العمق”، أن يسهر على ضمان وحدة الفريق البرلماني الذي يشكل القوة والواجهة الساسية للحزب.
لكن بالمقابل، استبعدت المصادر نفسها، أن يقع اختيار الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، على نور الدين مضيان للعودة إلى مقود رئاسة الفريق، بعد الضجة التي أثارتها قضية “التسجيل الصوتي” التي مست كثيرا بصورة الحزب والفريق الاستقلالي، معتبرة أن صفحة مضيان طويت، وهي الرسالة التي بعثها المجلس الوطني الأخيرة للحزب، إثر تصويته على لائحة الأمين العام نزار بركة لعضوية اللجنة التنفيذية، والتي سقط منها إسم مضيان، في أعقاب دخول جميعة حقوق الضحايا على خط القضية التي هزت حزب الاستقلال.
في غضون ذلك، ستكون الفرق البرلمانية المعنية بالتعديل الحكومي، مطالبة بإجراء تغييرات على تمثيلياتها داخل اللجنة الدائمة، لتعويض كل من رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية عمر احجيرة الذي عين كاتبا للدولة في التجارة الخارجية، وهشام الصابري الذي عين كاتبا للدولة في التشغيل، بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين في الخارج.
وسيعوض فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، عضوية النائب أديب بنبراهيم بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية، الذي عين كاتبا للدولة في الإسكان، .كما ينتظر أن تلتحق أسماء جديدة بالبرلمان بعد شغور مقاعد كل من لحسن السعدي عن دائرة تارودانت الشمالية، وعبد الصمد قيوح عن دائرة تارودانت الجنوبية، وهشام الصابري عن دائرة بني ملال، وأديب بنبراهيم عن دائرة الرباط شالة، وعمر حديرة عن دائرة وجدة أنكاد.
المصدر: العمق المغربي