اخبار

الصحة العالمية: نأمل استئناف التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة الأسبوع المقبل

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أنها تأمل في إعطاء الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال في شمال غزة اعتباراً من الأسبوع المقبل، بعد أن أوقف القصف الإسرائيلي الحملة.

بعد اكتشاف أول إصابة بشلل الأطفال، وهي الوحيدة حتى الآن، في قطاع غزة منذ 25 عاماً، بدأت منظمة الصحة العالمية حملة واسعة في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي لمنع تفشي الوباء. لكن المنظمة أعلنت الأربعاء الماضي تأجيل المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم في شمال غزة التي كان من المفترض أن تبدأ ذلك اليوم بسبب “القصف الكثيف” الذي جعل القيام بذلك “أمراً مستحيلاً”.

قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن، اليوم الجمعة: “لا يزال لدينا أمل كبير في أن نتمكن من القيام بهذه الحملة”. وتحدث في مؤتمر صحافي في جنيف عبر تقنية الاتصال المرئي من قطاع غزة: “لدينا هذه النافذة بين 28 أكتوبر/تشرين الأول و5 نوفمبر/تشرين الثاني وأنا واثق بأن ذلك سيحدث. نحن في حاجة إلى الوصول إلى الأطفال، أينما كانوا”.

وتابع “من المهم للغاية أن ننهي هذا الأمر. الجميع يدرك ذلك وجميع أطراف هذا الصراع أيضاً”. وأكد “نحن مدينون للأطفال بإنهاء هذا الأمر”، معرباً عن مخاوفه من أن الفيروس قد ينتشر خارج حدود القطاع الذي دمرته الحرب. وقال بيبركورن إن 452 ألف طفل تم تطعيمهم في وسط وجنوب غزة، و119 ألف طفل في الشمال ينتظرون الجرعة الثانية.

مخاوف من انتقال فيروس شلل الأطفال
لوقف انتقال فيروس شلل الأطفال، يجب تطعيم ما لا يقل عن 90% من جميع الأطفال في جميع الأحياء والمجتمعات المحلية وهو شرط أساسي لإجراء حملة فعالة لوقف التفشي ومنع زيادة انتشاره. الهدنات الإنسانية أمر ضروري لإنجاح الحملة، فهي تسمح للشركاء بإيصال لوازم التطعيم إلى المرافق الصحية، وتُمكِّن الأسر من الوصول بأمان إلى مواقع التطعيم، وتُيسِّر وصول الفرق المتنقلة للعاملين الصحيين إلى الأطفال في مجتمعاتهم المحلية.

تؤكد منظمة الصحة أن من شأن تأخير إعطاء الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النمط 2 بما يتجاوز ستة أسابيع أن يقلل من الفعالية المرجوة من تنفيذ جولتين متقاربتين زمنياً لتعزيز مناعة جميع الأطفال في آن واحد ووقف انتقال فيروس شلل الأطفال، مشيرة إلى أن عدم حصول عدد كبير من الأطفال على الجرعة الثانية من اللقاح سوف يؤدي إلى عرقلة شديدة للجهود الرامية إلى وقف انتقال الفيروس في غزة. وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى زيادة انتشار في القطاع والبلدان المجاورة، وتعريض المزيد من الأطفال للإصابة بالشلل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *