دون ماء أو قهوة .. مطار زاكورة دون خدمات هامة بعد 5 سنوات على افتتاحه
على الرغم من مرور خمس سنوات على تدشين المحطة الجوية لمطار زاكورة، إلا أن هذا المرفق العمومي مازال يعاني من غياب بعض الخدمات الهامة، ما يثير التساؤلات والاستغراب لدى المسافرين.
فالمطار، الذي يُفترض أن يوفر أدنى متطلبات الراحة، لا يقدم حتى الآن للمسافرين فضاء لشراء كوب شاي أو فنجان قهوة، أو حتى قنينة ماء. ورغم وجود لافتات تشير إلى وجود “مقصف”، إلا أن هذه اللافتات تبدو غير فعّالة، مما يخلق فجوة بين توقعات المسافرين وما هو متاح فعليا.
وعاينت جريدة “العمق” هذا النقص الحاد في الخدمات، حيث يعاني المسافرون من عدم توفر أدنى احتياجاتهم، ما يضيف مشكلة أخرى من التحديات التي يواجهها المطار كونه يقع في مدينة سياحية تحتاج إلى تعزيز بنيتها التحتية لخدمة الزوار بشكل أفضل.
وإضافة إلى نقص الخدمات المعيشية، يعاني مطار زاكورة من تعطل النظام المعلوماتي المستخدم من قِبل رجال الأمن لتسجيل بيانات الزوار، مما يضطر الشرطة إلى استخدام الورقة والقلم لتسجيل المعلومات، حيث ويؤدي هذا “الإجراء البدائي” إلى تأخير قد يصل إلى أكثر من 40 دقيقة، ويزيد من معاناة المسافرين عند الوصول والمغادرة.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات حول مدى جاهزية البنية التحتية المغربية لاستضافة كأس العالم 2030، إذ يتوقع السياح وجود خدمات أساسية في مطارات البلاد، فيما قد تترك تجربة المطار هذه انطباعاً سلبياً لدى الزوار، الشيء الذي يسائل السلطات بشأن جديتها في العمل على تقديم مستوى الخدمات اللائق خلال الحدث الرياضي العالمي.
وفي ظل هذه التحديات، تبدو الحاجة ملحة لإعادة النظر في إدارة وتشغيل مطار زاكورة، مع تعزيز الرقابة لضمان توفير خدمات أساسية تعكس صورة إيجابية عن السياحة المغربية وتلبي احتياجات المسافرين بشكل كاف ومناسب.
وتعد زاكورة وجهة سياحية جذابة، حيث شهدت توافد عدد من السياح على مر السنوات. في عام 2014 (وفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة السياحة)، استقبلت المدينة أكثر من 33,000 سائح، مع تواجد ملحوظ للسياح الفرنسيين الذين شكلوا الجزء الأكبر من الزوار، بالإضافة إلى السياح الإسبان والألمان والإيطاليين.
المصدر: العمق المغربي