“إخوة الرضاعة”.. فيلم يسلط الضوء على تضامن النساء في “فندق الرضاعة” بفاس
تنافس المخرجة الشابة كنزة التازي على جوائز المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الوطني بطنجة في دورته الـ24، ضمن فئة الأفلام الروائية القصيرة، من خلال مشاركتها بفيلم “إخوة الرضاعة” الذي أشرفت على كتابة السيناريو الخاص به إلى جانب إخراجه.
ويتناول الشريط السينمائي القصير، قصة أم عازبة، تتعلق برضيع يتيم مهجور قامت بإرضاعه في “فندق الرضاعة”، وتتطور الأحداث برفض طلبها لتبنيه وتربيته مع ابنها الوحيد غالي.
ويؤدي بطولة الفيلم الذي يتكون من 19 دقيقة، الممثلة نادية كوندا، فريد الركراكي، أميمة الحجوجي وآخرين، وهو من إنتاج عبد الرحمن التازي ومارين فاليو.
وكشفت المخرجة الشابة كنزة التازي، أنها استوحت فكرة فيلم “إخوة الرضاعة” من “فندق الرضاعة” الذي كان سائدا في الثقافة الشعبية بمدينة فاس بين القرن 14 و20، قبل أن يندثر ويتوقف الحديث عنا، مشيرة إلى أنه كان مكانا كان مخصصا للنساء اللائي يكثر حليب أثدائهن، فتوكل إليهن مهمة إرضاع الأطفال الذين توفيت أمهاتهن وهم صغار أو الذين انقطع حليب أمهاتهم في مرحلة مبكرة مقابل أجر يتقاضينه من إدارة أحباس القرويين.
وأوضحت كنزة التازي، أن “فندق الرضاعة” كان رمزا لتضامن النساء، كما كان يحتفظ عند مدخل الفندق بأسماء الأطفال الذين رضعوا من نفس الثدي، ليصبحوا في نظر القانون إخوة وأخوات الرضاعة.
وقالت كنزة التازي في تصريح لـ”العمق”، إنها تسعى من خلال الفيلم الذي يعد أول تجرية في مسيرتها الفنية إلى تسليط الضوء على النظرة القاسية للأم العازبة، حيث سيتم رفض طلب تبنيها للطفل الذي كونت معه علاقة عاطفية قوية وأرضعته، مقابل منحه لأسرة أخرى.
وأضافت ذات المتحدثة، أنها اختارت الممثلة نادية كوندا لأداء بطولة “إخوة الرضاعة” لأنها تملك موهبة فنية كبيرة، مشيرة إلى أن تصويره تم في فترة ولادتها حيث قررت تصوير مشاهد الرضاعة مع ابنها الحقيقي.
وعبرت كنزة التازي، عن سعادتها باختيار أول تجربة احترافية لها للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الوطني بطنجة، مشيرة إلى أنها اكتسبت محبة السينما والصورة من والدها المخرج عبد الرحمن التازي، الذي كان يصطحبها معه إلى مواقع التصوير.
يشار إلى أنه يتنافس في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة للدورة الـ24 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، 15 فيلما هي “تحت أقدام أم” للمخرج إلياس سهيل، “إخوة الرضاعة” للمخرجة كنزة التازي، “اليوم الأخير” للمخرج لخضر الحمداوي، ”ابن الامزونيات” للمخرج عثمان صالح، ”الأخ” للمخرج يونس بواب،”بياض” للمخرج محمد أمين الأحمر، ”الأيام الرمادية” للمخرجة عبير فتحوني.
وينضاف إلى ذلك فيلم “لي” للمخرجة انتصار الأزهري، ”أنين صامت” للمخرجة مريم جبور، ”رشيد” للمخرج رشيد الكراني، ”ذاكرة للنسيان” للهواري غباري، ”نجمة” لعبد الله المقدم، “بينا .. طرف الخبز” لأيوب أيت ويهي، ”حمل، خروف وغربان” لأيمن حمو، و “صحوة” لسعيد بنيدير.
المصدر: العمق المغربي