تفاقم معاناة سكان غزة بعد عام من الحرب وتزايد الغضب الشعبي
أمد/ بعد مرور عام على الحرب التي اندلعت في قطاع غزة، لا تزال معاناة سكان المنطقة تتفاقم يوماً بعد يوم. الأوضاع الإنسانية المزرية والشتاء القادم يزيد من مخاوف السكان الذين يعيشون تحت وطأة الدمار والفقدان. وفي الأيام الأخيرة، ارتفعت وتيرة الغضب العام بعد جريمة قتل الناشطة الإنسانية إسلام حجازي، والذي أفيد أن عناصر من حماس هم من نفذوا العملية.
إن اليأس الناجم عن الحرب وغياب الحلول المرئية على المدى القريب، إلى جانب سوء معاملة حماس للسكان، قد زاد من دعوات السكان للاحتجاج ضدهم. الصراع المستمر والعزلة بسبب الحصار الذي يفرضه الإسرائيليون من جهة والإدارة القاسية لحماس من جهة أخرى، قد خلق وضعاً يائساً يهدد بتحولات غير متوقعة.
النشاط الإنساني في القطاع يواجه تحديات جمة، حيث يصعب على المنظمات الإنسانية العمل بفعالية وسط القيود المشددة والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء. هذه الأزمة تضع السكان في مواجهة مباشرة مع الفقر والأمراض، وبخاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يهدد بجعل الأوضاع أكثر سوءاً.
تقف غزة اليوم على مفترق طرق حرج، حيث الحاجة ماسة إلى تحرك دولي لتخفيف معاناة السكان والضغط من أجل حل سياسي ينهي الانقسام ويجلب الاستقرار. الأمل معقود على تحرك المجتمع الدولي لإنهاء هذه الدورة المفرغة من العنف والفقر، وتوفير فرصة لأهالي غزة لبناء مستقبل يسوده السلام والأمان.