البرلمانية بن خير تشارك في مهمة للجنة التجارة والجمارك والهجرة بتنزانيا
تشارك المستشارة البرلمانية هناء بن خير، عضوة الشعبة الوطنية بالبرلمان الإفريقي عن مجلس المستشارين، في مهمة خاصة للجنة التجارة والجمارك والهجرة التابعة للبرلمان الأفريقي خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 25 أكتوبر 2024 في مدينتي أروشا والعاصمة دودوما بجمهورية تنزانيا الاتحادية، وذلك بهدف دعم تقدم هذا البلد في مجال تنفيذ مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (ZLECAF) ومن أجل الدعوة إلى التكامل الإقليمي والتعاون والتنمية المشتركة.
وستركز البعثة على جمع معلومات حول التقدم الذي أحرزته جمهورية تنزانيا الاتحادية في إطار المبادرة التجارية الموجهة لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم البعثة بزيارة إلى نقطة الحدود الموحدة في نامانجا، وهو موقع رئيسي يسهل التجارة عبر الحدود بين تنزانيا وكينيا.
ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية للمهمة في الدعوة إلى توقيع جمهورية تنزانيا المتحدة على بروتوكول المعاهدة المنشئة للجماعة الاقتصادية الأفريقية، والتصديق عليه. ويُركِّز هذا البروتوكول على حرية تنقل الأشخاص وحق الإقامة وحق الاستقرار، وهي عناصر أساسية لتعزيز التكامل الاقتصادي في قارة أفريقيا.
كما شكلت هذه المهمة فرصة لانعقاد الاجتماع الرابع للجنة العمل البرلمانية حول مبادرة الملك محمد السادس حول منطقة إفريقيا الأطلسية ودول الساحل، التي انبثقت عن لجنة التجارة والجمارك وشؤون الهجرة. حيث سيتم العمل على استكمال أجندة اللجنة وبرنامج عملها، بجانب التحضير للندوة البرلمانية القارية حول “ولوج دول الساحل للمنصات اللوجستية الأطلسية، وأهمية بناء فضاء اقتصادي افريقي أطلسي”.
وقد استقبل نائب وزير الخارجية التنزاني افراد بعثة البرلمان القاري، وخلال هذا اللقاء قدمت المستشارة البرلمانية نبذة عن مبادرة الملك محمد السادس حول منطقة إفريقيا الأطلسية ودول الساحل، وأكد نائب وزير الخارجية التنزاني دعم إشادة بلاده بهذه المبادرة الهامة التي ستمكن دول الساحل من الولوج إلى المنظومة التجارية العالمية، وأعرب عن دعم جمهورية تنزانيا المتحدة لهذه المبادرة التي تعكس المكانة الهامة لافريقيا في الرؤية التنموية لجلالة الملك.
كما استقبل وزير الصناعة التنزاني أعضاء البعثة، واكد على أن منطقة التبادل الحر القارية الأفريقية، هي مبادرة ستمكن القارة الافريقية من المرور إلى السرعة القصوى في مجالات التنمية المشتركة وضمان السلم والأمن بكل دول القارة، وأشار ان جمهورية تنزانيا تعول على الريادة المغربية في مجال صناعة الأسمة لضمان السيادة الغذائية بالقارة.
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان الإفريقي تم تأسيسه وفقا للمادة 5 من الميثاق التأسيسي للاتحاد، وبدأ أشغاله بشكل رسمي سنة 2004. وتتلخص ولايته القانونية في ضمان المشاركة الكاملة للشعوب الإفريقية في تنمية القارة وتكاملها الاقتصادي، وهو يتمتع، في الوقت الحالي، بصفة استشارية ورقابة على الميزانية داخل الاتحاد الأفريقي.
ويضم البرلمان الإفريقي 11 لجنة دائمة تغطي عددا واسعا من المجالات وتعقد اجتماعاتها بصفة منتظمة مرتين في السنة.
المصدر: العمق المغربي