بلينكن يرجئ زيارته إلى الأردن ويهاتف الصفدي
أمد/ عمان: أرجأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارته المقررة يوم الأربعاء للأردن، مستعيضا عنها باتصال هاتفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، الذي شدد على أن لا مبرر لإسرائيل أن تستمر بعدوانها.
واتصل بلينكن بالصفدي مساء الثلاثاء، وبحث معه التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، حيث أكد الصفدي “ضرورة التحرك الفوري لإنهائه، بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والإجراءات الإسرائيلية التصعيدية اللاشرعية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة”.
كذلك، شدد الصفدي على أن “لا شيء يبرر استمرار إسرائيل في عدوانها”، وأكد “وجوب إنهاء الكارثة التي تفاقمها إسرائيل في شمال غزة حيث تصعد عدوانها وتمنع دخول الغذاء والدواء في خرق واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وبحث الوزيران الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وجهود إيصال مساعدات كافية وفورية إليه.
وحذر الصفدي من أن “إسرائيل تدفع المنطقة نحو حرب إقليمية شاملة تهدد أمن المنطقة واستقرارها”.
وكان بلينكن، الذي يزور دول المنطقة للمرة 11 منذ اندلاع حرب غزة، اتفق مع الصفدي على إرجاء زيارته لعمان وتحديد لقاء آخر في أقرب وقت.
تلقّى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي@AymanHsafadi ، اليوم، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن @SecBlinken اتفق خلاله الوزيران على تأجيل الزيارة التي كان سيقوم بها بلينكن إلى المملكة غداً.
واتفق الوزيران على أن يلتقيا في وقت قريب… pic.twitter.com/8qAI3V4iHh
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) October 22, 2024
من جهة أخرى، أكد الصفدي ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان فورا وتطبيق القرار 1701 بالكامل.
وفي هذا السياق، من المقرر أن يغادر الصفدي عمان متوجها إلى باريس للمشاركة في المؤتمر الوزاري الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته الذي تستضيفه فرنسا.
ويعقد الخميس 24 أكتوبر في باريس مؤتمر دولي لدعم شعب لبنان وسيادته، بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون.
وتدفع فرنسا نحو حل في لبنان على أساس قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
وتغيب عن الاجتماع إسرائيل، وإيران الداعمة لحزب الله وكذلك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي تعد بلاده الحليف الأول لتل أبيب، ما ينذر بفرص ضئيلة بأن يحرز المؤتمر تقدما نحو وقف إطلاق نار، ولو أنه قد يسفر عن مبادرات على صعيد المساعدات الإنسانية. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إنه ينبغي عدم توقع أي إعلان كبير حول إنهاء النزاع.