بركة يحذر الحكومة من تأثير الجشع على المجهود الحكومي اليوم 24
دعا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، الحكومة، وهي « تدخل الثلث الأخير » من ولايتها، إلى الانتقال إلى السرعة القصوى في تفعيل الإصلاحات والالتزامات التي تعهدت بها في البرامج الانتخابية للأحزاب المشاركة فيها »، كما طالب بضرورة مواجهة ما أسماه « الجشع التضخمي » الذي تعاني منه البلاد، وإلى تعزيز تواصل الحكومة مع المواطنين.
وسجل بركة في كلمة في لقاء الأغلبية الحكومية أن الحكومة حققت « نتائج مُرضية وإيجابية في عدة مجالات وقطاعات، رغم الصعوبات، ورغم التضخم وتقلبات الأسعار الدولية، ورغم ضيق الهوامش الميزانياتية »، لكنه سجل أن سقف الانتظارات مرتفع ويزداد ارتفاعا، معتبرا أن الحكومة لا تكف عن العمل والاجتهاد وتكثيف الجهود والبحث عن الحلول الملائمة لتلبية الحاجيات ومواجهة إكراهات الظرفية.
واعتبر بركة أن « المواطن يحتاج إلى تدابير ملموسة تتجاوب مع حاجياته الملحة والمشروعة، ويحتاج كذلك إلى تواصل مستمر وسهل وشفاف حول المنجزات التي تم تحقيقُها » مضيفا، هناك مجهودات وإصلاحات لا يصل صداها إلى المواطن، هذا واقع وعلينا أن نتداركه في القريب العاجل ».
وسجل بركة أن « هناك كذلك وللأسف بعض السلوكات غير المواطنة التي ينبغي التصدي لها في ظرفيات تقلبات الأسعار الدولية وتدهور القدرة الشرائية (حرام يكون عندنا وفي ظروفنا وفي سياق بلادنا وحنا تنشوفو إرادة جلالة الملك وانخراط الشعب المغربي في الأزمات، حرام يكون عندنا ما يسمى الجشع التضخمي: ( Greedflation# cupidité inflationniste)، بمعنى هناك أشخاص يعملون على استغلال السياق التضخمي لرفع الهوامش التجارية وتحقيق أرباح مفرطة ».
وأضاف « لا يكفي أن تتخذ الحكومة القرارات والإجراءات، وأن تتم تعبئة موارد مالية ضخمة بالمليارات من الدراهم، لكن لا بد من مجهود تواصلي لشرح وتفسير مجهودات الحكومة في العمق الترابي حيث المواطنات والمواطنين الذين ينتظرون هذه المجهودات ».
كما أكد على ضرورة التعبئة واليقظة والتتبع من طرف البرلمانيين الذين يتواجدون في الأقاليم والمدن والقرى لكي ينقلوا إلى الأغلبية، أثر ووقع وتداعيات التدابير المتخذة سواء كانت إيجابية أو سلبية.
واعتبر بركة أن الحكومة ربحت معركة مواجهة التضخم المستورد ( دعم النقل، دعم فاتورة الماء والكهرباء، الرفع من ميزانية المقاصة)… والحكومة ربحت معركة مواجهة التضخم الناتج عن الجفاف بالنسبة للخضر (الطماطم، البصل. البطاطس…)، اليوم علينا أن نواجه التضخم الناتج عن الجشع لا سيما بالنسبة للمواد الغذائية Greedflation؛
وأضاف « نعم الحكومة تعبئ موارد مالية مهمة لصالح المواطن لمواجهة ارتفاع أسعار مواد أساسية كاللحوم، ولكن جشع بعض الفاعلين في القطاع يُكَسِّر هذه التدابير والمجهودات، وبالتالي نعول عليكم من أجل التتبع واليقظة والمراقبة اليومية في الأقاليم والعمالات والجماعات، حتى تحقق الإجراءات الحكومية أهدافها وخصوصا تموين السوق بكيفية كافية، وتقليص الأسعار بشكل ملموس حتى تصل التدابير الحكومية إلى الفئات المستهدفة. وحتى لا يكون هناك أي تجاوز أو انحراف عن الأهداف المرسومة ».