لاعب سابق ينتقد احتفالية قائد المنتخب السوداني رمضان عجب
وجه لاعب السودان السابق علاء الدين بابكر رسالة لقائد منتخب السودان لكره القدم رمضان عجب بسبب احتفال الاخير بطريقه ترند البرهان.
الخرطوم _ التغيير
وكان عجب قد احتفل بفوز منتخب بلاده على غانا في تصفيات الأمم الإفريقية في بنغازي الليبية وظهر رمضان وهو يردد احتفالية البرهان الشهيرة ( الزردية والمفك ) مما اعتبره البعض خلطا بين الرياضة والسياسة وهو ما يتنافى مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
ووجهه لاعب المريخ والهلال الأسبق علاء بابكر الرسالة للعجب عبر مقطع فيديو متداول على فيسبوك ثبت فيها احترامه لقائد منتخب السودان الذي لعب ضده مرارا قبل اعتزال علاء.
وقال بابكر: أنا متأكد من أخلاقياتك وسلوكك ونيلك لشرف قيادة المريخ والفريق القومي خير دليل كما أن مسيرتك حافله بالانجازات.
ووصف علاء ما بدر من رمضان في مباراه غانا بأنه سلوك غير جيد لا يشبه قائد منتخب.
وبرر علاء الدين بابكر حديثه بأن منتخب السودان لكرة القدم فريق قومي يجمع كل السودانيين. وأضاف: كونك تميل إلى طرف من الأطراف المتنازعة فهذا يقلل من قيمتك لدى الطرف الآخر وأهلك المهمشين الذين يتعرضون لضربات الطيران يدافعون عن حقهم في الحياة في الدولة السودانية.
وتمنى بابكر من العجب أن يراجع سلوكه بأعتبار أن الأخير هو أكبر لاعب في المنتخب سناً ويجب أن يكون قدوة حسنة للاعبين الصغار وطالبه بأن يفعل شيئاً يجمع السودانيين وليس أن يفرق بينهم. وختم بالقول: مسيرتك حافلة فلا تضيعها في لمح البصر وهذه نصيحة مني لك.
مقارنة مع دروغبا
وفي السياق وجد احتفال العجب انتقاداً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت صفحات سودانية في فيسبوك مقارنات بتصرف رمضان، ودور المهاجم العاجي السابق ديديه دروغبا حيال ايقاف الحرب في بلاده.
وبعد تأهل ساحل العاج لكأس العالم في استاذ المريخ بأم درمان ألقى دروغبا خطبة وسط زملائه وجه فيها الحديث لأبناء وبنات جلدته قائلا “يا رجال ونساء ساحل العاج، في الشمال والجنوب والوسط والغرب، أثبتنا اليوم أن بإمكان العاجيين أن يتعايشوا في سبيل هدف مشترك إلا وهو التأهل لكأس العالم”.
وأضاف: وعدناكم بأن الاحتفالات ستوحد الشعب، واليوم نلتمسكم، يجب ألا ينحدر بلدنا الإفريقي الغني إلى الحرب، أرجوكم، ألقوا أسلحتكم وأجروا انتخابات”.
وانتشر وقتذاك تسجيل لخطبة دروغبا على نطاق واسع، حتى تكللت الجهود بعد اشهر بإيقاف الحرب وتوقيع اتفاق سلام.
لوائح فيفا
وفقًا للمادة الرابعة من النظام الأساسي للفيفا: “التمييز من أي نوع ضد بلد أو شخص عادي أو مجموعة من الأشخاص بسبب العرق أو لون البشرة أو الأصل العرقي أو الوطني أو الاجتماعي أو الجنس أو الإعاقة أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر أو الثروة أو تاريخ الميلاد أو أي وضع آخر أو ميول جنسية أو أي سبب آخر، ممنوع منعًا باتًا ويعاقب عليه بالايقاف أو الطرد”. وبحسب المادة 2 من نسخة العام 2017 من قانون الفيفا للانضباط: “ينطبق هذا القانون على كل مباراة ومسابقة تنظّمها الفيفا”.
سابقة
وفي العام 2013 أوقف الاتحاد اليوناني لكرة القدم لاعب وسط إيك أثينا جيورجوس كاتيديس مدى الحياة عن جميع الأنشطة المتعلقة بالمنتخبات الوطنية، بعدما وجه تحية نازية للجماهير خلال مباراة، وأعلن الاتحاد اليوناني لكرة القدم في بيان: “إتيان اللاعب لهذا التصرف وتوجيه تحية نازية للجماهير يُشكل استفزازًا شديدًا وإهانة لكل ضحايا النازية وانتهاكًا للصورة السلمية والإنسانية للعبة”، وكان الإتهام باستخدام رموز منظمات غير مشروعة.
استنكار
رأى صحفي رياضي سوداني فضل حجب اسمه أن رمضان عجب حاول مجاراة الترند لا أكثر.
وأضاف: لاعبو كرة القدم خاصة في السودان يهتمون بالتريند ومتابعة السوشيال ميديا لحد كبير، ما قام به رمضان غير مناسب نهائياً.
وتايع: اتوقع أنه كما اسلفت الذكر أن يكون تصرفا عفوياً منه لا غير أو ربما كانت توجيهات من إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم لدعم قادة الجيش الذين يدعمون المنتخب حالياً وقاموا بتوفير طائرة خاصة للسفر من غانا إلى ليبيا وهي بادرة رائعة اسهمت في فوز منتخبنا على نظيره الغاني وقربت تأهلنا لنهائيات الأمم.
واستدرك بالقول: لكن من جانب آخر أنا ضد ما حدث جملة وتفصيلاً، فهي محاولة فرض تجاه سياسي معيّن يشجع ويعزّز لاستمرار الحرب في السودان والفطرة السليمة مع السلام وعدم القتل، ويتوقع من لاعب كرة القدم ان يكون نصير للسلام وليس لإراقة الدماء واستمرار مسلسل الدمار والتهجير القسري والنزوح وانتشار الجوع والمرض.
وختم: على قيادات الاتحاد السوداني ان تكُف عن استخدام كرة القدم في إرسال رسائل سياسية فهو مخالف لكل الأعراف الدولية ولا يقبله الاتحاد الدولي (فيفا).
المصدر: صحيفة التغيير