في غياب الرئيس عباس.. مركزية فتح تعقد اجتماعا وتبحث عددا من القضايا الهامة
أمد/ رام الله: عقدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، يوم الأحد، اجتماعاً، جرى خلاله بحث عدد من القضايا الهامة، وفي مقدمتها استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجازر البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في شمال غزة وغربها، والحصار المتواصل لعزل شمال غزة عن باقي الاراضي الفلسطينية في قطاع غزة.
كما جرى مناقشة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد شعبنا وارضنا ومقدساتنا في الضفة الغربية بما فيها القدس، والاقتحامات اليومية لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية التي يقوم بها جيش الاحتلال، بالإضافة إلى استمرار اعتداءات المستعمرين على المواطنين بحماية قوات الاحتلال، خاصة مع استمرار قطف ثمار الزيتون، حيث قام المستعمرين الارهابيين بتكثيف اعتداءاتهم لمنع المزارعين من جني محصولهم، ومحاولة سرقته، تحت حماية جيش الاحتلال ومساعدته لهم.
وأكدت اللجنة المركزية، على التحرك المتواصل للقيادة الفلسطينية من أجل توفير الحماية الدولية من قبل الامم المتحدة لأرض دولة فلسطين كاملة، مشيدة بالجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس على الصعد كافة، وآخرها مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقاءاته التي أجراها مع قادة وزعماء دول العالم لحشد الدعم الدولي لوقف العدوان الاسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، منوهة إلى اهمية مشاركة سيادته في قمة دول “بريكس” بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة أن مثل هذه المشاركات تسهم بتشكيل موقف دولي أكثر حزماً لإجبار دولة الاحتلال على وقف حرب الابادة التي تشنها ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
كما بحثت مركزية فتح، الأوضاع التنظيمية والإدارية للحركة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز الوضع الداخلي للحركة، وتعزيز وحدتها، حيث تم تكليف عدة لجان للقيام بذلك بما يساعد الحركة وابناء شعبنا بتعزيز وحدتنا الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لأبناء شعبنا، وتجنيد كل طاقاته من أجل التصدي للاحتلال، وإفشال مخططاته الرامية لإضعاف شعبنا وتصفية قضيتنا الوطنية، ووضع العراقيل أمام تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بتمكين شعبنا من ممارسة حقه بتقرير المصير، وتجسيد إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على أراضيه المحتلة كافة منذ الرابع من حزيران عام 1967، والقدس عاصمتها الابدية.
كما استمعت اللجنة المركزية، إلى التقرير المقدم من وفد حركة فتح الذي زار القاهرة مؤخراً بدعوة من الاشقاء في جمهورية مصر العربية، والمباحثات التي جرت مع القيادة المصرية، والجهود المتواصلة التي تقوم بها القيادة المصرية على الصعد العربية والدولية كافة من اجل إيقاف العدوان على ابناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية.
كذلك ناقشت اللجنة المركزية لفتح، ما توصل اليه وفد الحركة مع وفد حركة حماس خلال لقاءهما الذي جرى في القاهرة، برعاية الاشقاء في جمهورية مصر العربية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، والعمل على إيقاف العدوان الاسرائيلي، وسرعة توفير المساعدات لأبناء شعبنا هناك، وبدء الخطوات العملية اللازمة لذلك، وتنظيمها بما يخفف من معاناة ابناء شعبنا.
وأكدت اللجنة المركزية، على الاستمرار بهذه اللقاءات، والعمل على توسيعها بمشاركة فصائل العمل الوطني كافة، لقطع الطريق على محاولات حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل لتكريس احتلالها لقطاع غزة والاستمرار في حصاره.
وحيت اللجنة المركزية، صمود ابناء شعبنا على أرضه في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بالرغم مما يتعرض له من حرب إبادة واعتداءات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، التي تعتقد واهمة انه باستطاعتها تهجير ابناء شعبنا وتصفية القضية الفلسطينية، لكن شعبنا يثبت دوماً انه بصموده وتمسكه بثوابته الوطنية قادر على إفشال جميع هذه المخططات والتصدي لها، وصولاً لنيل حريته واستقلاله على كامل ترابه الوطني.
كما توجهت مركزية فتح، بتحية الاجلال والتقدير لأسرانا الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والاجرام الاسرائيلي، مؤكدة ان هؤلاء الابطال هم خط الدفاع الاول عن ابناء شعبنا وهم عنوان الصمود والتحدي، مجددة دعوة المنظمات والهيئات الدولية المختصة بحقوق الانسان، للتدخل الفوري وإلزام دولة الاحتلال بوقف جرائمها البشعة ضد آسرانا، وتطبيق المعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الاسرى، خاصة اتفاقيات جنيف لحماية الاسرى ووقف معناتاهم في سجون الاحتلال.