اخبار السودان

وضع مأساوي بقرى شمال النيل الأبيض بسبب تفشي الكوليرا

 

قال مصدر طبي، إن منطقة قرى شمال النيل الأبيض تشهد (5) وفيات يومياً وسط الأطفال وكبار السن، بسبب تفشي مرض الكوليرا”

التغيير: القطينة

تعيش قرى شمال النيل الأبيض وضعا مأساويا بسبب تفشى الكوليرا، التي حصدت عشرات الأرواح، منذ أن ضرب الوباء المنطقة”

وبحسب “شهود عيان” فإن الكوليرا تفشت بصورة كبيرة وسط النازحين من قرية الهشابة وما حولها، وتسببت في وفاة العشرات من المواطنين أغلبهم من الأطفال وكبار السن.

وقال شهود عيان لـ(التغيير)، إن الوفيات بسبب المرض وصلت (5) وفيات يومياً في منطقة الهشابة دون أن تتدخل السلطات الصحية بالولاية رغم المناشدات المستمرة لهم”.

وأوضحوا أن النازحين يعيشون في العراء وتحت ظلال الأشجار ويشربون من النيل مباشرة مما يجعلهم عرضة لوباء الكوليرا.

ومنذ سقوط مدينة القطينة 20 كيلو مترا جنوب الخرطوم، في ديسمبر الماضي، عملت قوات الدعم السريع على تهجير المواطنين من أجزاء واسعة من محلية القطينة وتوقفت العشرات من المشافي التي كانت تعمل في المنطقة.

من جهته، قال مصدر طبي لـ(التغيير)، إنه يعمل مشفى واحد يفتقد لأبسط مقومات العمل التي تساعد في إنقاذ حياة المرضى، وفي مقدمتها المحاليل الوريدية التي يحتاجها مريض الكوليرا.

وأوضح المصدر، أن المنطقة تشهد يوميا 5 وفيات أغلبها من الأطفال وكبار السن بسبب عدم توفر العلاج الكافي”.

وناشد الجهات المختصة بضرورة التدخل العاجل حتى لا يتحول الوضع إلى كارثي يصعب السيطرة عليه.

فيما أكد المواطن مزمل محمد أن عدد الوفيات في منطقة الهشابة وصلت أمس أكثر من 5 وفيات منهم طفلان شقيقان.

وشكا مزمل من ارتفاع المحاليل الوريدية التي أصبح كثير من المواطنين لا يستطيعون الحصول عليها، وباتت الأسر تتفرج على فلذات أكبادها وهم يواجهون الموت البطيء”.

ولفت محمد، إلى أن أهالي المناطق اصبحوا يعتمدون على أبناء الولاية بالخارج والخيرين لتوفير الغذاء والدواء بعد أن فقدوا مصادر دخلهم بسبب التشرد والنزوح”.

كانت وزارة الصحة الاتحادية قد أعلنت انتشار وباء الكوليرا بشكل رسمي في أغسطس الماضي، حيث تشهد البلاد تفشيًا للوبائيات المرتبطة بالخريف في ظل انهيار النظام الصحي والحرب الجارية منذ 18 شهر.

وزارة الصحة الاتحادية ابتدرت الأسابيع الماضية حملات للتطعيم ضد وباء الكوليرا في ولاية كسلا، وقالت إن (74) محلية من (11) ولاية، وتعد ولاية كسلا شرقي البلاد الأكثر تضررًا من وباء الكوليرا.

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *