الفاشر لن تستسلم ولا نسمح بتفكيك «دولة 56» السودانية , اخبار السودان
مني أركو مناوي دعا الاتحاد الأوروبي والأفريقي والعالم أجمع للمساهمة في فك حصار الفاشر التي تعيش في ظروف مزرية.
التغيير: وكالات
أكد حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، أنه ليس هناك حالياً وجود فعلي للإسلام السياسي في السودان، وقال إن الإسلاميين تفرقوا إلى قبائل ومناطق.
واعتبر أن كل من يتحدث عن محاربة (دولة 56) ما هو مكابر، رغم أنه لا يمكن إنكار وجود التهميش، وقال: “لن نسمح بتفكيك دولة 56 لأنها بنيت بجهود أجدادنا”.
وأضاف خلال حديثه في ندوة سياسية بالعاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت، أن “مليشيا الدعم السريع” تتكون من أفراد إسلاميين، باستثناء يوسف عزت الذي يعد الشيوعي الوحيد بينهم، وتابع بأن الدعم السريع ليس قبيلة، والرزيقات ليسوا جزءاً من الدعم السريع.
حصار الفاشر
وقلل مناوي من حصار مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، وقال إن من يعتقد أنه “سيفرض على أهل الفاشر الاستسلام للمليشيا فهو مخطئ”، وأكد ضرورة العمل معًا لوقف القتل العشوائي وفك الحصار عن المدينة، ونوه إلى أنه يكفي الموت وسوء التغذية وحرمان النازحين من مواد الإيواء.
ودعا الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والعالم أجمع للإسهام في فك حصار الفاشر، التي تعيش في ظروف مزرية حسب تعبيره.
واعرب مناوي عن شكرهم للولايات المتحدة الأمريكية لوقوفها مع الشعب السوداني وفرض عقوبات على “قيادات المليشيا”، وإغلاق كافة المواقع الإعلامية والإلكترونية التي تروج لها.
وطالب الأمم المتحدة بتطبيق قوانينها لإنقاذ الأطفال والنساء من “بطش الجنجويد”، ودعا فرنسا، بوصفها دولة ذات قيم وطنية، بأن تلعب دوراً أكبر في إيقاف الحرب وإيقاف جرائم اغتصاب النساء والأطفال، كما دعا المملكة المتحدة للمساهمة في إنقاذ الشعب السوداني من “بطش المليشيا”.
وقال مناوي إن مصر تستضيف جامعة الدول العربية، وعليها أن تسعى بكل جهد للمساهمة في إيقاف الحرب، وخاطب الاتحاد الأفريقي بالقول: “أنتم مسؤولون مسوؤلية مباشرة عن الشعب السوداني، وهناك الجزيرة تحترق، والخرطوم منكوبة، ودارفور محاصرة. عليكم التحرك لإنقاذ الشعب السوداني”.
إصلاح الجيش
وفي السياق، أكد مناوي أن القوات المسلحة هي المؤسسة الوحيدة التي يعترفون بشرعيتها ولا يقبلون بأي مؤسسة أخرى دونها، وطالب بإصلاح المؤسسة العسكرية وبناء مؤسسة عسكرية واحدة.
ودعا إلى ضرورة أن تكون الحركات المسلحة جزءاً من الجيش وبقية المؤسسات الأمنية وفق الترتيبات الأمنية، بما في ذلك “فلول الدعم السريع” في حالة توقيع اتفاق سلام مستقبلي.
وشدد مناوي على أن القوة المشتركة لا تحتاج إلى أموال من أحد، “وإن احتاجت فلن تطلب المساعدة إلا من مؤسسات الدولة الرسمية”.
وكانت تسريبات ذكرت أن مناوي وقائد حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم طالبا بأموال ومناصب حكومية للاستمرار في القتال إلى جانب الجيش ضد الدعم السريع.
المصدر: صحيفة التغيير