“أونسا” تتقصى مرضا غامضا يصيب الإبل في امحاميد الغزلان وزاكورة
قامت المصلحة البيطرية بزاكورة التابعة للمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية بجهة درعة تافيلالت، يوم أمس بإجراء بحث صحي معمق قصد تشخيص مرض غامض يصيب رؤوس الإبل في مناطق امحاميد الغزلان وزاكورة مما تسبب في نفوق بعضها.
وأفادت مصادر مطلعة لجريدة “العمق” أن عناصر المصلحة البيطرية انتقلوا إلى مختلف المناطق النائية مثل قصر بونو، عرق ليهودي،أولاد ادريس، وغيرها قصد تقديم العلاجات لرؤوس الإبل المصابة،إضافة إلى أخذ عينات من الدم لحوالي ثلاثين رأسا من الإبل قصد إرسالها للمختبر لإجراء التحاليل، كما استفسرت عناصر “أونسا” المالكين والكسابة عن ظروف إصابة الإبل والأعراض التي تظهر عليها في إطار جمع المعطيات الكافية لتشخيص المرض. وتحديد مسبباته قصد توصيف العلاج.
وأفادت مصادر مطلعة للجريدة أن المعطيات والأبحاث الأولية ترجح أن يكون المرض الذي أصاب الإبل يشبه ما يسميه الكسابة بمرض “الدباب”، ووصفت نفس المصادر الوضعية الصحية للإبل بأنها مطمئنة ولا تدعو للقلق، ومن المرتقب أن يتم التغلب قريبا على المرض بعد إجراء التحاليل المخبرية وتحليل كل المعطيات.
من جهة أخرى، أكد العديد من المتضررين في تصريحات لجريدة “العمق”، أنهم يفترضون أن يكون العشب الذي تناولته، قد تسبب في هذا المرض، غير أن إصابة بعض الجمال التي لا ترعى في الطبيعة وسرعة انتشاره في مناطق مختلفة زاد من شكوكهم وغموض هذا المرض الذي لم يسبق لهم أن عاينوه منذ سنوات.
وأفاد المتضررون في تصريحاتهم، أن العديد منهم سارعوا إلى تقديم الأعشاب والعلاجات التقليدية مثل الكي لمحاولة إنقاذ رؤوس الإبل المصابة بهذا المرض، كما يتخوف المستثمرون في قطاع السياحة في المنطقة الذين يملكون الجمال ويستعملونها في تنظيم جولات لفائدة السياح من فقدان المزيد من رؤوس الإبل مما قد يؤثر على النشاط السياحي الذي يشكل مصدر رزق للعديد من الأسر.
وأفادت مصادر بيطرية أن المرض ليس معديا ولا يدعو للقلق، ورجحت بعض المصادر أن السبب راجع إلى تناول الجمال لأعشاب سامة أو شربها من مياه مخلفات الفيضانات، مشيرة إلى أن رؤوس الإبل المصابة تخضع للعلاج ويتم تقديم الأدوية لها في انتظار التوصل بالتحاليل المخبرية.
المصدر: العمق المغربي