“صليب الديك” يواصل ارتكاب المجازر في كردفان
تعرضت قرية أم دفيس الواقعة شمال مدينة أبو زبد في ولاية غرب كردفان لهجوم عنيف من قبل قائد المليشيا المتحالف مع قوات الدعم السريع، سليمان محمدين أردب، الشهير بـ”صليب الديك”، مما خلف مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة المجازر التي ارتكبها الرجل في غرب كردفان، بغرض السرقة والنهب.
وقال موقع “دارفور24” إن الواقعة حدثت في الساعة الرابعة من مساء يوم الجمعة، حينما شن الرجل هجوما عنيفًا على سوق القرية أسفر عن مقتل 13 مواطنًا بينهم تسعة من سكان أم دفيس، واثنان من قرية الرقيبة المجاورة، واثنان آخران من قرية أبو قلب القريبة.
وأكد الموقع أن الهجوم تسبب في وقوع عددًا من الجرحى، موضحًا أن السوق شهد عمليات نهب واسعة، حيث استولى المليشيا على جميع براميل الوقود ونهب المتاجر والبضائع.
وأفاد بأنه لا توجد أي قوات مسلحة سودانية أو عناصر أمنية نظامية حيث تصدى أبناء القرية للهجوم.
وتقع قرية أم دفيس في شمال مدينة أبو زبد، وهي تتبع لمحلية أبو زبد في ولاية غرب كردفان.
وبرز اسم “سليمان صليب الديك” كزعيم عصابة تروّع المدنيين في إقليم كردفان، وتصدر المشهد المضطرب بعد تكثيف هجماته على القرى والمناطق الحيوية في الإقليم.
وبدأ “صليب الديك” البالغ من العمر 35 عاماً، نشاطه الإجرامي مع اندلاع الحرب الحالية في كردفان، وتحرك في مساحات واسعة بالجزء الشمالي الشرقي من ولاية غرب كردفان تحت مرأى، وسمع قوات الدعم السريع التي تسيطر على المنطقة والتي تنفي صلتها به، الشيء الذي مكنه من صناعة مناخ فوضوي يعمل خلاله بحرية في النهب المسلح، واختطاف المدنيين وإطلاق سراحهم بعد دفع مبالغ مالية.
وكان صليب الديك أعلن في وقت سابق عن نفسه زعيماً يرغب في السلطة، فاقتحم مدينة الخوي إحدى أكبر المدن في ولاية غرب كردفان مطلع سبتمبر الماضي، وأبلغ مواطنيها أنه يريد حكم المدينة، لكن الإدارات الأهلية وزعماء العشائر عارضوه بشدة، وطلبوا منه المغادرة، قبل أن يتصدى له مسلحون محليون أجبروه على الانسحاب، وفق ما نقله موقع “عاين” سبتمبر الماضي.
المصدر: صحيفة الراكوبة