إسرائيل تقصف من جديد الضاحية الجنوبية لبيروت، ونتنياهو يؤكد مواصلة القتال “حتى النصر” بعد استهداف منزله بطائرة مسيّرة من لبنان

إسرائيل تقصف من جديد الضاحية الجنوبية لبيروت، ونتنياهو يؤكد مواصلة القتال “حتى النصر” بعد استهداف منزله بطائرة مسيّرة من لبنان

للمرة الأولى منذ ثلاثة أيام، شنت إسرائيل اليوم غارات متتالية على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.

وذكرت الوكالة أن غارة استهدفت أحد المباني في حارة حريك، أدت إلى تدميره بشكل كامل وتضرّر مبان محيطة، وأنَّ مسيّرة استهدفت المكان بعد دقائق بغارة ثانية.

وحث الجيش الإسرائيلي سكان الضاحية الجنوبية، وتحديداً حارة حريك ويرج البراجنة، على ضرورة مغادرة منازلهم، مشيراً إلى أنهم يسكنون “بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، التي سيقوم الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات ضدها في المستقبل القريب”.

على صعيد العمليات العسكرية على الحدود مع لبنان، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية مقتل اثنين وإصابة ثلاثة عشر شخصا بجروح في غارة إسرائيلية على شقة سكنية في بلدة بعلول بالبقاع الغربي. وأوضح المركز أنهم بدأوا العمل على “تحديد هويات أشلاء تم رفعها من مكان الغارة”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق تدميره مركز قيادة تابع لحزب الله خلال “أعمق عملية له” حتى الآن في جنوب لبنان، موضحاً أنه عثر على “مواد متفجرة، وأسلحة، ومعلومات استخباراتية” بعد مداهمة المركز.

وشنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت منزلاً في زبقين، وحي الأمراء في الشويفات، والطيبة وعيتا الشعب، مع تحليق مكثف للطيران المسير في أجواء صور ومحيطها.

من جهته، أعلن حزب الله أنه استهدف موقع رأس الناقورة البحري التابع للجيش الإسرائيلي برشقات من صواريخ M80. كما استهدف الحزب مناطق أفيفيم وروش بينا وصفد وكريات شمونة.

وأشار الحزب إلى استهداف دبابة ميركافا في زرعيت بصاروخ موجه، ما أدى إلى احتراقها وسقوط قتلى وجرحى في طاقمها.

نتنياهو: “إسرائيل ستستمر في القتال حتى النصر”

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا شيء سيمنعه من الاستمرار في القتال ضد حماس “حتى النصر”.

وأضاف في فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد قضينا على القاتل الرئيسي يحيى سنوار، الذي يُعتبر أحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 على إسرائيل”، والذي قُتل على يد الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي.

جاء ذلك بعد أن أعلن متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن منزل نتنياهو في قيساريا تعرض لهجوم بطائرة دون طيار من لبنان.

وأضاف المتحدث أن نتنياهو وزوجته لم يكونا داخل المبنى في ذلك الوقت، ولم تقع إصابات.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن ثلاث طائرات دون طيار أطلقت باتجاه المدينة الساحلية في وقت مبكر صباح السبت، حيث أصابت طائرة مبنى، بينما تم اعتراض الطائرتين الأخريين.

تشير المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن المبنى الذي تعرض للإصابة هو جزءٌ من مقر إقامة نتنياهو.

فيما قال موقع واللا العبري إن هناك استنفاراً كبيراً للطائرات الحربية والمروحيات في سماء مدينة قيساريا شمال تل أبيب.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء أن تسعة أشخاص على الأقل أصيبوا في قصف صاروخي على شمال إسرائيل إثر هجوم حزب الله على حيفا والجليل الغربي صباح السبت 19 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

كما تضرر مبنى سكني في ضاحية كريات آتا في حيفا في الهجوم، إلى جانب سيارات مُصطفّة قربه.

وتُظهر لقطات نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، وتناقلتها وسائل الإعلام العبرية، حريقاً اندلع في أحد مواقع اصطدام الصواريخ.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 55 صاروخاً أطلق من لبنان على شمال إسرائيل في الساعة الماضية، بعد تفعيل صفارات الإنذار في عدة مدن وبلدات في مناطق الجليل الأعلى والغربي والوسطى.

وأضاف الجيش أنه اعترضَ بعض الصواريخ، بينما سقط بعضها الآخر في مناطق مفتوحة.

وفي سياق متصل أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل نائب قائد حزب الله في منطقة بنت جبيل في غارة جوية الجمعة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة استهدفت وقتلت نائب قائد حزب الله ناصر عبد العزيز رشيد، وهو المسؤول عن منطقة بنت جبيل في جنوب لبنان، الذي تقول إسرائيل إنه كان مسؤولاً عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل من عدة بلدات في جنوب لبنان.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن الضربات تأتي في الوقت الذي تستمر فيه العمليات ضد حزب الله في جنوب لبنان.