«الأغذية العالمي» يبدأ تسجيل مواطني مدني لتلقي الدعم المادي المباشر
برنامج الأغذية العالمي عبر عن القلق لنشر أخبار كاذبة ومضللة بشأن المساعدات الغذائية ومحاولات تسييسها.
التغيير: أمل محمد الحسن
أعلنت الناطقة الرسمية باسم برنامج الأغذية العالمي ليني كنزيلي، عن فتح باب التسجيل لمواطني مدينة مدني بولاية الجزيرة وسط السودان، لتلقي الدعم المادي المباشر من المنظمة، داعية الجميع لتسجيل أسمائهم.
وتستمر عملية التسجيل الذاتي للمواطنين في ولاية الجزيرة ومنطقة مدني الكبرى، خلال الفترة 17 23 أكتوبر الحالي، لكل من لديه أو لدى أحد أفراد أسرته حساب في بنك الخرطوم للحصول على مساعدة نقدية عبر تطبيق (بنكك)، ووضعت المنظمة رابطاً للتسجيل هو: https://registration.sdn.beneficiaryregistration.cbt.wfp.org/form/landing
https://x.com/YousifAlneima/status/1846889030383788130?t=73_qGgVNcpXO2cKAzPeE_w&s=08
بيئة خطرة ومعقدة
وكشفت الناطقة الرسمية عن مواجهة المنظمة تحديات كبيرة متمثلة في انتشار المجاعة في بعض مناطق دارفور إلى جانب وجود 13 منطقة أخرى تحت خطر المجاعة.
وأكدت دعمهم لتسعة ملايين و700 ألف شخص منذ اندلاع الصراع قبل 18 شهراً بالغذاء الطارئ المتمثل في الدقيق والملح والزيت.
ووصفت كينزيلي السودان بأكثر البيئات خطورة وتعقيداً في العالم، مشيرة إلى مواجهة المعونات خطورة النهب وتعرض موظفيهم في الخرطوم لتهديدات أمنية.
وقالت في لقاء أونلاين نظمته منظمة (انترنيوز)، تحت عنوان “الحوار الإنساني الإعلامي”، إن الأوضاع في الفاشر صعبة ما يؤثر على عدم توفر طرق لإرسال قوافل الإغاثة.
وأعربت كينزلي عن حزنها لعدم انتباه العالم للأزمة السودانية التي اعتبرتها أشد خطورة مقارنة مع الحرب الأوكرانية ولبنان خاصة فيما يتعلق بالإعلام الغربي والدولي “هناك شح في التغطية الإعلامية”.
وأشارت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي، إلى أنه تم إعلان المجاعة لأول مرة منذ 7 سنوات في السودان وكانت التغطية بسيطة جدا لهذا الخبر الكبير، مؤكدة أن ضعف الأخبار يؤثر على الانتباه للوضع الإنساني والكارثة الإنسانية في السودان. وأرجعت السبب إلى صعوبة دخول الإعلاميين الدوليين إلى السودان خاصة في السنة الأولى للحرب.
أخبار كاذبة ومضللة
وعبرت كينزلي عن قلقها لنشر أخبار كاذبة ومضللة عن المساعدات الغذائية، مشيرة إلى أنباء عن سرقات لم تحدث “هذه أمور تؤثر على سمعة المنظمة”.
وقالت إنه في العام 2023 كانت هناك شائعات تتحدث عن أن الغذاء الذي تقدمه المنظمة مضر ويقوم بعمل تغييرات على مستوى الجينات الأمر الذي نفته بشدة.
ولفتت إلى أنهم بذلوا مجهوداً كبيراً لتصحيح تلك المعلومات الخاطئة من أجل ثقة الناس في المعونة التي تقدمها المنظمة.
وأكدت كينزلي أن منظمة الغذاء العالمية تعتمد معايير عدم التحيز والاستقلالية والإنسانية عند التعامل مع طرفي الصراع.
وشددت على رفضهم لتسييس المساعدات واستغلالها على وسائل التواصل الاجتماعي “هدفنا تقديم الدعم لأكثر الناس المحتاجين غض النظر عن منطقتهم أو دينهم”.
وأعربت عن حزنها من شائعات في وسائل التواصل الاجتماعي تسعى لتسييس الإغاثة عبر معلومات مضللة مثل ما شاع حول أن برنامج الغذاء العالمي يقدم المساعدات فقط في مناطق سيطرة الدعم السريع، وأكدت أن 50% من الغذاء تم تقديمه لمناطق سيطرة الجيش.
المصدر: صحيفة التغيير