عام على طوفان الأقصى والرد الإسرائيلي بالابادة الجماعية
أمد/ بدون أدنى شك بأن الفلسطينيين في الوطن والشتات والجماهير العربية والإسلامية قد رحبت في اللحظات الأولى باعملية طوفان الأقصى، حيث شعر الجميع في تلك اللحظة تسديد ضربة في عمق المستوطنات الإسرائيلية وضربة للجيش الإحتلال وقطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة، في تلك الواقعة لم يفكر أحد من المتابعين للنتائج هذه العملية بسبب نشوة ما حدث، وبعد ذلك بدأت تتوالى عشرات الأسئلة الموضوعية كيف تمت العملية العسكرية وبهذا الحجم الكبير من المشاركين من كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى والوية الناصر صلاح الدين ومختلف الأجنحة العسكرية المسلحة، إضافة للمشاركة مئات المواطنين الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة.
والسؤال المطروح أين كانت المنظومة الأمنية الإسرائيلية ولماذا تأخر الرد الإسرائيلي للساعات طويلة، ولماذا قام طيران الإحتلال الإسرائيلي بقصف وقتل ممن هربوا وارتفاع عدد القتل من الإسرائيليين وبعد ذلك اتهامات المقاومة الفلسطينية في الاعتداءات الجنسية على المستوطنات، إضافة إلى ذلك لماذا سكوت وصمت صمت القبور من قبل رئيس حكومة نتنياهو وفريقه المعلومات التي تؤكد الشواهد المتعددة الجوانب والاتجاهات بأن نتنياهو على علم بعملية طوفان الأقصى ولم تحرك ساكن.
وفي نفس الوقت فإن قرار عملية طوفان الأقصى بقيادة يحي السنوار
رئيس حماس بقطاع غزة، تؤكد المصادر بأن المكتب السياسي لحركة حماس وقياداتها لم تكن على علم بعملية طوفان الأقصى وفي المقدمة الشهيد الراحل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وفي نفس الوقت فإن الشهيد صالح العروري نائب مسؤول رئيس المكتب السياسي ومسؤول حماس في الضفة الغربية بأنه لم يكن على علم باطوفان الأقصى، وقد توجه وبشكل مشترك
مع الأخ زياد النخاله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي للزيارة سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله رحمه الله تعالى، وتم إبلاغه بأننا لم نكن على علم بعملية طوفان الأقصى ، وفي اعتقادي بأن يحيى السنوار هو من أبرز الشخصيات الفلسطينية التي تدرك مفاهيم عقلية قيادات الحركة الصهيونية بحكم القراءة العميقة للفكرة الكيان الصهيوني خلال فترة الإعتقال للمدة 20 سنة وخاصة الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة والتي تسيطر على المفاصل الأساسية للكيان الصهيوني الفاشي خاصة بعد غياب حزب العمل والأحزاب العلمانية، وقد حل مكانهم الأحزاب الدينية اليمينية المتطرفة، حيث أصبحت نسبة المتدينين داخل ثكنات جيش الإحتلال الإسرائيلي قد تجاوزت 40% وفي حل إجراء الإنتخابات للكنيست الإسرائيلي سوف تتصاعد
الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة.
وهذا يقودنا إلى عدم إمكانية تحقيق السلام في ضل استمرار الإحتلال والمنظومة الأبرتهايد الحاكمه لن يتحقق حل الدولتين وفي نفس الوقت فإن القيام بعمليات عسكرية غير مدروسة تقودنا إلى هذه النتائج الكارثية والمدمرة لشعبنا الفلسطيني بشكل عام وأبناء شعبنا بقطاع غزة بشكل خاص، ولا نستطيع أمام هذه النتائج الكارثية بقطاع غزة بأن ندعي الانتصار ، وقد تجاوز عدد الشهداء والجرحى والمصابين والمفقودين مائة وخمسون الف، إضافة إلى إعداد كبيرة من الأسرى والمعتقلين والاعتداءات عليهم بما في ذلك الجنسية، وتدمير نسبة 90% من قطاع غزة، كما أن الإحتلال قام بإستغلال ما يحدث من إبادة بقطاع غزة إلى عملية ممنهجة من التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية ومخيماتها والقدس، بهدف تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، من غير الممكن بأن ما حدث يعتبر إنتصار للقضية الفلسطينية، وخاصة بأن الشعب الفلسطينيين بقطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية. لذلك فإن الخطوة الأساسية: 1وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
2تأمين إدخال المساعدات لشعبنا الفلسطيني.
3إعادة تأمين عمل المستشفيات بقطاع غزة.
4انسحاب جيش الإحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
5 تولي السلطة الفلسطينية المعابر الحدودية.
6إعادة إعمار قطاع غزة.
7تولي الحكومة الفلسطينية مسؤوليتها بالضفة وقطاع غزة.
8 الدعوة للأنعقاد إجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وإجراء حوار وطني فلسطيني وفقا للمخرجات الحوار في موسكو والصين يشمل إعادة مشاركة مختلف الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة ضمن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، لذلك فإن المطلوب من حركة حماس إعادة تقيم نتائج طوفان الأقصى وتحقيق التوافق الوطني الفلسطيني.