الركراكي ينتقد التصفير على حركاس ويؤكد ضرورة مواصلة العمل لتفادي أي هفوة في “الكان”

انتقد الناخب الوطني، وليد الركراكي، صافرات الاستجهان التي تعرض لها المدافع جمال حركاس من طرف الجماهير الحاضرة بالملعب الشرفي بوجدة في مباراة إفريقيا الوسطى، مؤكدا ضرورة مواصلة العمل لخلق مجموعة متجانسة لتفادي أي هفوة في نهائيات كأس إفريقيا بالمغرب السنة المقبلة.

وقال الركراكي، في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء: “من المؤسف تعرض جمال حركاس لصافرات الاستجهان، والجماهير مطالبة بنسيان الماضي ودعم أي لاعب يحمل القميص الوطني وعدم إقحام الأندية في المنتخب، خاصة أنها تجربته الأولى رفقة هذه المجموعة”.

واستطرد: صحيح أن حركاس عانى في العشرين دقيقة الأولى في إخراج الكرة لكنه تحسن مع مرور الوقت وهو مازال في حاجة للتأقلم أكثر مع طريقة اللعب، وكما قلت فهو في حاجة لخوض مباريات أكثر للوصول للتجانس في قلب الدفاع مع نايف أكرد.

من جهة ثانية، أكد الناخب الوطني صعوبة خوض مواجهتين أمام الفريق ذاته في وقت قصير بالقول: “ليس من السهل أن تلعب بنفس الفريق مبارتين خلال ثلاثة أيام. أقحمنا لاعبين جدد لينسجموا أكثر مع الفريق. لقد كان معسكرا جيدا، ولدينا 12 نقطة، نحن اليوم تأهلنا رسميا، بالرغم من أننا ضمنا بطاقة العبور تلقائيا، لكننا خضنا التصفيات وكأننا لسنا متأهلين”.

وأضاف: “لا زال ينتظرنا المزيد من العمل وسنواصل البحث، بعض اللاعبين لم يتمكنوا من المجيء لهذا المعسكر، ما يهمني الآن هو العامل الذهني، المغاربة يحبون هذا الفريق وهناك حب بيننا وأردنا إسعادهم”.

وأشاد الناخب الوطني بإمكانيات بنصغير بالقول: “لقد قمت بكل شيء خلال السنتين الماضيتين من أجل أن يحضر بنصغير للمنتخب، لأنني أعرف أنه سيصنع تاريخ الكرة المغربية، إذا وضع رجليه في الأرض وظل يعمل، ولا يوجد فرق في أدائه بين المباراة الأولى والثانية، لأنه قدم لقاء جيدا في المواجهة الأولى، وإلياس سيكبر مع المنتخب ومع فريقه موناكو، ومحظوظون بتواجد إلياس معنا في المنتخب”.

كما علق المتحدث ذاته على مشاركة بلحيان والصحراوي للمرة الأولى رفقة المنتخب المغربي: “لم يكن ذلك سهلا بالنسبة لهما، هذا أول معسكر لهما، وعليهما أن يتعلما وأن يعرفا اللاعبين ونظام اللعب، ولا يمكن الحكم على أي لاعب في 20 دقيقة فقط، لكن المهم هو خوضهما لمعسكر مع هذه المجموعة والتعرف على الطاقم وباقي اللاعبين”.

وجدد المنتخب الوطني المغربي انتصاره الكبير على إفريقيا الوسطى، برباعية نظيفة، لحساب الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا “المغرب 2025، في المباراة التي احتضنها الملعب الشرفي بوجدة.

وبهذا الانتصار، واصل المنتخب المغربي، المتأهل سلفا إلى نهائيات المحفل القاري، بصفته مستضيف البطولة، انتصاراته بتحقيق فوز رابع تواليا ليعزز بذلك صدارته للمجموعة رافعا رصيده للنقطة 12 نقاط متبوعا بالغابون بسبع نقاط ثم إفريقيا الوسطى بثلاث نقاط فليسوثو في ذيل المجموعة بنقطة وحيدة.

جدير بالذكر أن المعسكر المقبل للكتيبة المغربية ستكون في شهر نونبر، حيث سيواجه المنتخب الوطني كل من الغابون وليسوثو لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لـ”كان المغرب 2025” وذلك أيام 15 و19 نونبر المقبل.