بركة يقول إن الأمطار التي هطلت في يوم واحد بطاطا تعادل تساقطات سنة و3 أشهر اليوم 24
تعليقا على الخسائر الكبيرة التي شهدتها مناطق واسعة من المغرب الشرقي لاسيما في إقليم طاطا جراء الأمطار، قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، الإثنين، إن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها هذه المناطق سجلت أرقاماً قياسية وغير مسبوقة، حيث تجاوزت معدلاتها السنوية، مما تسبب في حمولات مائية ضخمة وأضرار كبيرة على مستوى البنى التحتية والطرق.
وأكد بركة خلال مشاركته في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، أن الفيضانات أسفرت عن سيول استثنائية، إذ بلغت الحمولة في زاكورة 3238 متر مكعب في الثانية، بينما وصلت إلى 2900 متر مكعب في الثانية في حوض كير بإقليم فكيك، وبلغت 1943 متر مكعب في الثانية في حوض درعة قرب طاطا.
وأكد الوزير أن هذه الحمولات تعتبر غير عادية، إذ إنها تقع مرة واحدة كل ألف عام، مما جعل الأضرار كبيرة للغاية، خاصة على مستوى القناطر والمنشآت الطرقية.
وأشار الوزير إلى أن تساقطات يوم 21 شتنبر الماضي في طاطا بلغت 92 ملم، ما يعادل أمطار سنة وثلاثة أشهر في يوم واحد، فيما سجلت زاكورة 90 ملم، وهو ما يفوق معدل سبعة أشهر من الأمطار. وفي ورزازات، سجلت التساقطات 47 ملم خلال نفس اليوم، ما يعكس الطبيعة الاستثنائية لهذه الأحوال الجوية.
وأضاف بركة أن الحكومة، بتوجيهات ملكية، أطلقت برنامجاً عاجلاً بقيمة 2.5 مليار درهم لإصلاح القناطر والطرق المتضررة، مشيراً إلى أن الأشغال بدأت بالفعل، حيث تم إطلاق صفقات تتعلق بإصلاح 71 مقطعاً طرقياً و69 منشأة فنية. كما سيتم إنجاز دراسات فنية لتحديد الاحتياجات الإضافية في إطار هذا البرنامج.
وأكد الوزير على ضرورة مراجعة بعض السدود وبناء سدود جديدة لتعزيز الحماية من الفيضانات مستقبلاً، مشدداً على أهمية تقييم جاهزية المرافق الحيوية لمواجهة الكوارث الطبيعية. كما أعلن عن إطلاق دراسة لوضع مخطط شامل لحماية المناطق المتضررة من الفيضانات وضمان عدم تكرار الأضرار.
وأشار الوزير إلى أن هذه الفيضانات تستدعي مراجعة الخطط الحالية وتعزيز الجاهزية لمواجهة التغيرات المناخية، مؤكداً أن الحكومة ستواصل العمل على تأهيل البنى التحتية وضمان استدامتها لمواجهة التحديات المستقبلية.