الحكومة السودانية تعرض إثباتات جديدة لنفي ادعاءات الإمارات بشأن قصف مقر سفيرها بالخرطوم
وزير الخارجية السوداني اتهم الإمارات بالتورط في دعم قوات الدعم السريع، مبيّنًا أن نشر هذه الادعاءات في هذا التوقيت كان للتغطية على دورها في دعم التمرد.
بورتسودان: التغيير
أعادت الحكومة السودانية التأكيد على عدم صحة الادعاءات الإماراتية بشأن تعرض مقر سفيرها في الخرطوم للقصف، وذلك بعرض صور أقمار اصطناعية حديثة أمام سفراء ورؤساء بعثات دبلوماسية معتمدين في البلاد.
وأظهرت الصور بحسب وكالة الأنباء الرسمية سلامة مقر السفير الإماراتي، مما ينفي وقوع أي قصف جوي من قبل القوات المسلحة السودانية على المقر.
وخلال اجتماع في بورتسودان، اليوم الإثنين، قدم وزير الخارجية السوداني المُكلف، حسين عوض، هذه الأدلة لتفنيد ما وصفها بـ “مزاعم الإمارات” بشأن قصف الطيران السوداني لمقر السفير.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، جراهام عبد القادر، أشار وزير الخارجية إلى أن مقر السفارة الإماراتية كان الوحيد من بين السفارات الأجنبية الذي لم يتعرض لأي أضرار أو نهب من قبل قوات الدعم السريع، في حين تضررت سفارات أخرى على أيدي تلك القوات.
واتهم الوزير الإمارات بالتورط في دعم قوات الدعم السريع، مبيّنًا أن نشر هذه الادعاءات في هذا التوقيت كان للتغطية على دورها في دعم التمرد. وأوضح أن الإمارات مارست ضغوطًا على بعض الدول والمنظمات لإصدار بيانات تؤيد تلك المزاعم.
وكشف الوزير عن وجود أدلة تدعم تورط الإمارات في تقديم دعم عسكري للمتمردين، مشيرًا إلى البينات التي تم الحصول عليها بعد هزيمة قوات الدعم السريع في منطقة جبل موية وتحريرها مؤخرًا.
وذكر أن السودان يمتلك تقارير من جهات دولية تؤكد إرسال الإمارات شحنات أسلحة إلى دارفور، واستخدامها رحلات جوية لنقل المعدات العسكرية إلى المليشيا هناك.
كما اتهم الإمارات باستخدام العمل الإنساني كغطاء لإيصال الدعم اللوجستي والعسكري لقوات الدعم السريع، بما في ذلك استخدام شعارات منظمات دولية، مثل الصليب الأحمر الدولي.
وفي ختام تصريحاته، جدد وزير الخارجية استعداد السودان للجلوس مع أي جهة لتحقيق السلام العادل، بشرط الالتزام بأحكام منبر جدة.
المصدر: صحيفة التغيير