إطلاق حملة المسح التغذوي في محلية كرري لتعزيز الأمن الغذائي
دشنت إدارة الرعاية الصحية الأولية ولاية الخرطوم حملة المسح التغذوي، والتي تستهدف الأطفال دون سن الخامسة والنساء في سن الإنجاب، بالتعاون مع لجنة الإنقاذ الدولية..
التغيير: الخرطوم.
أطلقت إدارة الرعاية الصحية الأولية في ولاية الخرطوم حملة المسح التغذوي (التصنيف المرحلي للأمن الغذائي IPC) الذي يعتمد المعايير الدولية لتصنيف (إنعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية) للأطفال دون سن الخامسة في مناطق محلية كرري، بالتعاون مع منظمة لجنة الإنقاذ الدولية. وتشارك في الحملة 6 فرق موزعة على المحلية.
وتستمر الحملة على مدى 6 أيام بمشاركة كوادر وزارة الصحة، حيث تستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة والنساء في سن الإنجاب في جميع مناطق محلية كرري.
وجه مدير عام وزارة الصحة ولاية الخرطوم، محمود القائم، وأعضاء لجنة الطوارئ المحلية بالتعاون مع فرق المسح الميداني لتسهيل الوصول إلى جميع الأطفال في كافة مناطق محلية كرري والتجمعات السكانية فيها.
مواجهة سوء التغذية
وشدد على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق أهداف الحملة بما يسهم في مواجهة أمراض سوء التغذية ورفع مستوى الخدمات الصحية والرعاية الأولية المقدمة للأطفال والتوسع فيها وفقًا للاحتياجات.
من جانبها، أوضحت مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية، سناء جمال، أن الحملة تهدف إلى إجراء مسح شامل لجميع الأطفال دون سن الخامسة والنساء في سن الإنجاب في المحلية لتقييم الوضع الصحي وقياس سوء التغذية لديهم.
كما تهدف الحملة، وفقا لجمال إلى بناء الخطط الصحية وتوجيه التدخلات الإنسانية وفقًا لنتائج المسح في إطار جهود مكافحة الأمراض الشائعة لدى الأطفال، وفي مقدمتها سوء التغذية وتقليل معدل الأمراض والوفيات.
ويعاني السودان من صعوبات كبيرة في مجال الأمن الغذائي وسوء التغذية، حيث أدت النزاعات المسلحة المستمرة في مناطق مثل دارفور وكردفان والخرطوم، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، إلى تدهور الأوضاع الصحية والغذائية.
وفقًا لتقرير برنامج الغذاء العالمي (WFP) ومنظمة اليونيسف، فإن حوالي 2.5 مليون طفل دون سن الخامسة في السودان يعانون من سوء التغذية الحاد، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع وتعزيز الرعاية الصحية.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالًا عنيفًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذي بدأ في الخرطوم وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار.
أدى هذا النزاع إلى أزمات إنسانية كارثية، حيث يعاني حوالي 26 مليون شخص من احتياج عاجل للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية.
ويُقدَّر أن 17.7 مليون شخص في حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويواجه 4.9 مليون شخص مستويات طوارئ من الجوع.
ومع انتشار القتال إلى المناطق الزراعية، زادت الأوضاع سوءًا خاصة خلال موسم الحصاد، مما زاد من المخاطر على الأمن الغذائي.
علاوة على ذلك، يعاني السودان من أكبر أزمة نازحين في العالم، حيث تقدر عدد النازحين داخليًا بنحو 6.6 مليون شخص، بالإضافة إلى أكثر من 1.8 مليون لاجئ في الدول المجاورة مثل تشاد ومصر وإثيوبيا.
كما إن الوضع الصحي أيضًا مقلق، حيث تم تسجيل أكثر من 11,000 حالة مشبوهة بالكوليرا، وسط تفشي أمراض أخرى مثل الحصبة والملاريا.
المصدر: صحيفة التغيير