الهلال الأحمر الفلسطيني يحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية: معاناة الأطفال خلال عام من العدوان
أمد/ غزة: نظمت اليوم دائرة الصحة النفسية، التابعة للجمعية احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، والذي تم خلاله الإعلان عن إطلاق فعاليات تستمر لمدة أسبوع في مقر الجمعية بخان يونس، وذلك بحضور عدد من مدراء الدوائر ومتطوعي الجمعية، وممثلين عن المؤسسات الشريكة المحلية والدولية.
الحفل تضمن عزف السلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن، وعدد من فقرات الدبكة الشعبية، والشعر، عروض تراثية تجسد حالة النزوح والمعاناة، جراء الحرب الإسرائيلية.
هذا واكد الأستاذ ناهض بلاطة، عضو لجنة الطوارئ في قطاع غزة، في كلمته باسم الجمعية، بان هذا النشاط يأتي ضمن حرص الجمعية على تسليط الضوء على المعاناة النفسية للعديد من ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة.
وأشار في ذات السياق بان الجمعية عملت على تفعيل كافة البرامج المنوطة بها، لمعالجة تداعيات العدوان، مثل انشاء النقاط الطبية والمستشفيات الميدانية، وخدمات الإسعاف، والإغاثة والتأهيل، والشباب والمتطوعين، بالإضافة الى خدمات الدعم النفسي الاولي الذي يقوم به فريق الصحة النفسية التابع للجمعية، الذي يعمل على تقديم الخدمات النفسية سواء للمجتمع او لمقدمي الخدمات الاسعافية والصحية.
وأضاف: “إن ما نواجهه في مكان العمل يعد من العوامل الرئيسية التي تؤثر على رفاهنا وعافيتنا بشكل عام، وخاصة في ظل الكوارث التي شهدناها خلال العام المنصرم، لذلك، نركز اليوم على أهمية تعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل، وخلق بيئة داعمة تسهم في رفاهية العاملين، مما ينعكس إيجاباً على الأداء العام”.
هذا وشددت السيدة نيفين عبد الهادي، مديرة دائرة الصحة النفسية، وخلال كلمتها في الاحتفال على ضرورة الاهتمام بالجانب النفسي، والذي هو حق أساسي يجب على الحكومات الاهتمام به وتنفيذه، يساهم في دعم القدرات الصحية والوظيفية.
مقدمة شكرها العميق لإدارة الجمعية ومتطوعيها على جهودهم المتواصلة منذ أكثر من عشرين عاماً في دعم وتقديم خدمات الدعم النفسي، خاصة في ظل الحرب الإسرائيلية القائمة على قطاع غزة.
هذا وتم خلال الحفل تخريج فوج من الاخصائيين النفسيين الذين تم التحاقهم بدورات تدريبية، نظمتها الدائرة في المحافظات الجنوبية.
فيما تم دعوة الحضور في ختام الحفل للمشاركة في زوايا المعرض الفني لرسومات الأطفال الذين شاركوا في برامج وجلسات الدائرة خلال العدوان، ومشاهدة اللوحات التي قاموا برسمها، خلال جلسات التفريغ النفسي التي نظمها لهم اخصائيو الصحة النفسية.