مقتل إسرائيليين جراء قصف كريات شمونة، وحزب الله يعلن “استهداف وصد” محاولات تقدم وتسلل لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان
مقتل إسرائيليين جراء قصف كريات شمونة، وحزب الله يعلن “استهداف وصد” محاولات تقدم وتسلل لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان
أعلن الإسعاف الإسرائيلي مقتل شخصين في كريات شمونة، الأربعاء، إثر سقوط صواريخ انطلقت من الأراضي اللبنانية.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 صاروخاً أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الأعلى ومنطقة خليج حيفا ومنطقة الكريوت، وأُفيد بأن ستة أشخاص أصيبوا بجروح، خلال القصف الأخير الذي أُطلق من لبنان. وقد اعترض سلاح الجو الإسرائيلي بعضها، ولكن تم تحديد سقوط صواريخ في المنطقة أيضاً.
ودوت صافرات الإنذار في كريات شمونة وضواحيها تحسباً لاختراق مسيرة معادية.
وأعلن حزب الله أنه “قصف برشقة صاروخية تجمعاً للقوات الإسرائيلية” في كريات شمونة.
وقال الحزب، إنه قصف قوات إسرائيلية داخل بلدة حدودية في جنوب لبنان بعد قوله إن مقاتليه يخوضون “اشتباكات” مع قوات حاولت التقدم إلى البلدة نفسها.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وذكر الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا تجمعا للقوات الإسرائيلية في كروم المراح في ميس الجبل بقذائف المدفعية.
يواصل حزب الله إطلاق عشرات الصواريخ على مناطق عدة شمال إسرائيل، فيما يستمر هجوم الجيش الإسرائيلي البري على جنوب لبنان، بالإضافة إلى تنفيذ غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين أطلقا من الأراضي اللبنانية تجاه المناطق الجنوبية لمدينة حيفا شمالي إسرائيل.
ودوت صافرات الإنذار في مدينة قيساريا وجنوبي حيفا بالإضافة إلى القطاع الغربي من الحدود اللبنانية خشية سقوط صواريخ.
وفي السياق ذاته، أعلنت ما تعرف بـ”المقاومة الإسلامية في العراق” فجر اليوم الأربعاء، أنها هاجمت هدفا شمالي إسرائيل”.
وقالت في بيان إنها أطلقت مسيّرة باتجاه ما وصفته بهدف حيوي شمالي إسرائيل، مؤكدة “مواصلة عملياتها بوتيرة متصاعدة”.
وفي المقابل، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت شملت عشرات الصواريخ تجاه مدينة حيفا وعدة مدن شمال إسرائيل. في حين نزح أغلب سكان المناطق المستهدفة إلى مراكز إيواء موزعة على مختلف المناطق اللبنانية الأخرى.
“قوات إسرائيلية حاولت التقدم والتسلل إلى داخل لبنان”
وأعلن حزب الله، في بيانات منفصلة استهداف محاولات تسلل وتقدم إسرائيلية في رأس الناقورة تجاه “المشيرفة”، وباتجاه ميس الجبل من عدة أماكن، وسهل طوفا تجاه ميس الجبل ومحيبيب، وكذلك نحو منطقة اللبونة، بصواريخ وقوة مدفعية.
وأعلنت تفجير عبوة ناسفة بِقوة إسرائيلية والاشتباك معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية نشرت يوم أمس الثلاثاء لقطات فيديو تظهر جنوداً إسرائيليين وهم يرفعون العلم الإسرائيلي في أطراف بلدة مارون الراس اللبنانية الحدودية، في وقت قالت فيه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفل)، إن الجنود الإسرائيليين انسحبوا من البلدة بعد لقطة رفع العلم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ثلاثة جنود بجراح خطيرة في معارك في جنوبي لبنان.
900 مركز لاستقبال النازحين
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
ووصل عدد مراكز استقبال النازحين في لبنان إلى قرابة 900 مركز، تمتلئ بالعائلات الفارة من المناطق التي شملها القصف الإسرائيلي.
ويعيش نازحون لبنانيون وسوريون على الطرق، بعد اضطرارهم لمغادرة منازلهم.
يتحدث محمد حرطوم من النبطية في جنوب لبنان في مقابلة مع بي بي سي، عن استمرار القصف الإسرائيلي واستمرار وجود الناس في المنطقة، بعضهم لا يملكون مركبات للتنقل وآخرون قُتل أطفالهم أو أزواجهم، ويريدون التمسك بوجودهم في المنطقة حتى لو عرضهم ذلك للموت.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من ألفي شخص في لبنان، بينهم أكثر من 1110 منذ 23 أيلول/سبتمبر، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية.
وتروي سيدة سورية في مقابلة مع بي بي سي رحلة نزوحها مع عائلتها بعد هدم منزلهم منذ خمسة أيام عندما بدأ القصف، لكنهم يستقرون حاليا في حديقة، و”يكافحون” لإيجاد أي شيء للنوم عليه.
“عائلتي بأكملها وإخوتي هنا معي. دُمر منزلنا بالكامل، ولم يتبق لنا شيء”، تقول السيدة.
أما تركي فارس الذي يعيش في بيروت منذ قرابة تسع سنوات، يشير في مقابلة مع بي بي سي، إلى تلقيه طلباً بإخلاء المنازل في بداية الأزمة.
“ليس لدينا من يدعمنا، وكل ما نفعله هو النوم … اليوم، أخذت أطفالي لمساعدتهم في الاستحمام، والقصف لا هوادة فيه، مع بضع لحظات قصيرة من الهدوء”، يقول تركي.
ويرى تركي أن الحرب لا تظهر أي رحمة لأي شخص، في ظل استمرار القصف في المناطق الحدودية.
وكثّفت إسرائيل غاراتها على لبنان اعتبارا من 23 سبتمبر/أيلول، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية “محدودة” ضد الحزب في جنوب لبنان وحشدت أربع فرق عسكرية عند الحدود.
بايدن ونتنياهو يتهاتفان للمرة الأولى منذ 7 أسابيع
وفي سياق التوترات في المنطقة والنزاع الإسرائيلي الإيراني، يهاتف الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، للمرة الأولى منذ 7 أسابيع وفق ما أوردته وكالة رويترز.
وقال مصدر مطلع لرويترز، إن بايدن ونتنياهو سيناقشان خطط الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران، بالإضافة إلى الصراعات مع حماس في غزة وحزب الله في لبنان، إلى جانب مواضيع أخرى.
ونقل موقع “اكسيوس” عن مسؤول أمريكي قوله “إن المكالمة مهمة وضرورية لمحاولة صياغة حدود للرد الإسرائيلي”، إذ ترغب واشنطن بالتأكد من أن إسرائيل “لن تهاجم أهدافاً غير مناسبة” في إيران، وفقاً للموقع.
ومن المتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي على إيران كبيراً ويشمل غارات جوية على أهداف عسكرية وهجمات أخرى سرية، حسبما ذكر موقع اكسيوس، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين.
وكان نتنياهو قد اجتمع الثلاثاء برؤساء المؤسسات الأمنية في بلاده، للتوصل إلى قرار بشأن نطاق الهجمات الإسرائيلية على إيران، إذ تعهد نتنياهو بأن تدفع إيران ثمن هجومها الصاروخي، بينما قالت طهران إن أي رد انتقامي سيقابل بدمار واسع النطاق.
وقال بايدن الجمعة الماضية، إنه سيفكر في بدائل لضرب حقول النفط الإيرانية إذا كان في مكان إسرائيل، كما ذكر في تصريح آخر الأسبوع الماضي، أنه لن يدعم إسرائيل في ضرب المواقع النووية الإيرانية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ألغى زيارة إلى البنتاغون الأربعاء.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سبب إلغاء زيارة غالانت، يعود إلى أن نتنياهو أراد التحدث مع بايدن أولاً.
هل يستطيع الشعب اللبناني فعلاً أن يثور ضد حزب الله؟
بالنسبة للعديد من اللبنانيين الذين استمعوا إلى خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية، فإن التهديد واضح، والخيارات قاتمة للغاية: إما مواجهة مصير غزة؛ أو الانجرار إلى حرب أهلية.
وتقول مراسلة بي بي سي في بيروت، إن فكرة انتفاضة اللبنانيين ضد حزب الله تتكرر في الخطب الصادرة عن إسرائيل. وهي تلعب على الانقسامات العميقة في البلاد بين الجماعات المؤيدة لحزب الله والمعارضة له.
ولكن حتى بالنسبة لأشد معارضي حزب الله داخلياً، تبدو مثل هذه الدعوات نذير شؤم.
ماذا يعني الانتفاضة ضد حزب الله حقاً؟
هناك العديد من الجماعات التي تعارض حزب الله علناً وبعنف. وهذا جزء من المناقشة السياسية الجارية في البلاد.
ولكن بالنسبة للأشخاص المعارضين لحزب الله فإن اتخاذ أي إجراء ضد الجماعة لا يمكن أن يعني إلا مواجهات دامية بين أبناء البلد نفسه.
وهذا يعني حرباً أهلية أخرى في بلد ما زال يعاني من آثار حرب أهلية استمرت 15 عاماً بين عامي 1975 و1990.
بالنسبة للعديد من اللبنانيين اليوم، بعد سماع خطاب نتنياهو، فإن الخيارات المتاحة لهم اليوم هي بين السيء والأسوأ.
هذا إذا كان لديهم أي خيار أصلاً.
المصدر: صحيفة الراكوبة