اخبار المغرب

منعته إسرائيل من دخول ترابها.. المغرب يدين التهجم على الأمين العام للأمم المتحدة

أدان المغرب ما أسماها “التصريحات غير اللائقة والتهجم” على الأمين العام للأمم المتحدة وقادة الدول الأجنبية، مشددا على أن المملكة “تندد بهذا التهجم الذي يستهدف النوايا الحسنة التي لا تصبو سوى الى إيجاد حلول”.

جاء ذلك في تصريح لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، عقب مباحثاته مع رئيس الحكومة الإقليمية لجزر الكناري، فرناندو كلافيخو.

واعتبر بوريطة أن “هذا التهجم لا يساهم في نزع فتيل التصعيد أو البحث عن حلول سريعة لهذا النزاع”، مضيفا أن “المبادرات يمكن مناقشتها وقبولها أو رفضها في إطار احترام الوضع الذي يتمتع به رؤساء الدول”.

ونبه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى أن “عدم الاستقرار في الشرق الأوسط “يغذي الكراهية والمتطرفين ويمثل عاملا مغذيا للارهاب”.

وأشار الى أن “جميع الإرادات الحسنة وجميع المقترحات يتعين بحثها بشكل بناء”، مسجلا أن الأخذ بها أو رفضها قرارات سيادية ينبغي اتخاذها في إطار الاحترام المتبادل، وفق تعبيره.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أعلن غوتيريش “شخصا غير مرغوب فيه”، مما يعني منعه من دخول إسرائيل، منتقدا عدم إدانة الأمين العام الهجوم الصاروخي الإيراني على الدولة العبرية.

رغم ذلك، حرص غوتيريش خلال جلسة متوترة عقدها مجلس الأمن، وشارك فيها سفيرا إسرائيل وإيران، على القول “أدين مجددا وبقوة الهجوم الصاروخي الضخم الذي شنته إيران على إسرائيل”، لكنه عاد وانتقد كلا الطرفين، الإسرائيلي والإيراني، مندّدا بـ”دوامة العنف المقززة” في منطقة تقف على حافة “الهاوية”.

تأكيد لموقف المغرب

إلى ذلك، جدد بوريطة التأكيد على أسس موقف المملكة المغربية في ما يتعلق بالشرق الأوسط كما حددها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.

وقال بوريطة إن “موقف المغرب واضح جدا، وقد حدده الملك محمد السادس في عدة مناسبات”، مذكرا بأن المملكة تدعو إلى الخروج من منطق تدبير الأزمة نحو منطق إرساء معايير من أجل حل دائم.

وأكد الوزير، في هذا الصدد، أن المغرب يؤيد حل الدولتين، مع دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ويرى بوريطة أنه “لا يجب السماح للمتطرفين من كلا الجانبين بالتحكم في أجندة الشرق الأوسط، وقد حان الوقت لكي يستعيد الفاعلون البناءون زمام المبادرة حتى لا تقع المنطقة رهينة للمتطرفين من جميع الجهات”.

وشدد على الطابع الأساسي لحماية المدنيين وفقا للأخلاق، وللقانون الدولي ولتعاليم الأديان، وأن الاعتداءات على المدنيين أمر مدان، محذرا من توسيع دائرة النزاع بلبنان بما ينطوي عليه من مخاطر وعدم استقرار بالنسبة للمنطقة بأسرها.

وأضاف وزير الخارجية بالقول: “حان الأوان للتعبئة ولتضطلع الأمم المتحدة بمسؤولياتها كليا لوقف الهجمات ضد الشعب الفلسطيني”.

وأكد أن المغرب يدين الاعتداءات على المدارس والمستشفيات وآلاف النساء والأطفال الذين يتم استهدافهم من قبل الهجمات الاسرائيلية، دون إغفال منع ولوج المساعدات الانسانية والسياسة الرامية إلى “تجويع” الفلسطينيين على أراضيهم.

وأضاف بوريطة أن هذه الممارسات مدانة من قبل المغرب الذي يترأس عاهله الملك محمد السادس لجنة القدس.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *